اعتقل الأسير المفكر وليد دقة منذ الـ 25 من آذار/ مارس 1986 وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.
ويعتبر الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في السجون الإسرائيلية، ساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت"، و"حكاية سرّ السيف" مؤخرًا.
وفي عام 1999، ارتبط الأسير دقة بزوجته سناء سلامة، وفي شباط عام 2020، رُزق الأسير دقة وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة.
وتعرض الأسير دقة لجملة من السّياسات التّنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة مصلحة السجون لمصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، كما وواجه العزل الإنفرادي، والنقل التعسفي.
ويُشار إلى أن السلطات الإسرائيلية أصدر بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ(37) عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح (39) عامًا.
تشخيصه بالمرض..
وشخص الأطباء في شهر ديسمبر عام 2022، إصابة الأسير وليد دقة 60 عامًا من مدينة باقة الغربية بمرض سرطان الدم "اللوكيميا" وذلك بعد نقله من السجن إلى مستشفى "بارزلاي" الإسرائيلي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني آنذاك إن تدهورًا خطيرًا طرأ على الوضع الصحي للأسير وليد دقة، حيث كان يقبع في سجن "عسقلان"، وعلى إثر ذلك نُقل إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، وتبين أنه يُعاني من هبوط حاد في الدم، وبعد فحوص طبية خضع لها، تأكد إصابته بسرطان الدم "اللوكيميا".
وأكد نادي الأسير أن الأسير دقة، عانى منذ سنوات من مشاكل في الدم، ولم تُشخص في حينها أنها سرطان، وكان من المفترض أن يخضع لفحوص دورية للدم، إلا أن إدارة السجون ماطلت في ذلك.
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم الأحد ارتقاء الأسير وليد دقة من مدينة باقة الغربية في السجون الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم": ارتقاء الأسير وليد دقة أثناء تواجده في المستشفى متأثرًا بمرض السرطان.
ويعاني دقة من مرض السرطان منذ أعوام، حيث ناشدت عائلته الجهات المعنية وذات الصلة مرارًا بالإفراج عنه لقضاء أيامه الأخيرة مع عائلته.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]