قال مصدر مصري إن "الإدارة الأميركية أبدت تقبلاً للخطة التي سبق وقدمتها الحكومة الإسرائيلية بشأن العملية العسكرية في رفح في مقابل عدم تنفيذ هجوم واسع ضد إيران"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "العربي الجديد اليوم، الخميس.
وأضاف المصدر المصري أن "الخطة الإسرائيلية تعتمد على أسلوب الإزاحة، عبر تقسيم رفح إلى مربعات مرقمة، بحيث يتم استهداف مربع تلو الآخر، بما يدفع (النازحين) الموجودين فيه للتحرك بعيداً عنه، وبالتحديد نحو خانيونس، ومنطقة المواصي".
وأشار المصدر إلى أنه "ضمن الاستعدادات المصرية في هذا الإطار، جاء رفع الطاقة الاستيعابية للمخيمات في مدينة خانيونس، والتي يشرف على إدارتها الهلال الأحمر المصري، وزيادة كميات المساعدات التي تدخل إليها بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي".
وقال المصدر إن "جيش الاحتلال وجّه ضربات جوية لعدة مناطق متاخمة للشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر"، وأنه "جرى إخطار المسؤولين المعنيين في مصر قبل تنفيذ بعض تلك الضربات، التي جاءت في محور فيلادلفيا عند أرض فضاء متاخمة للحدود مع مصر، بزعم أنها تُستخدم في تهريب الأسلحة إلى حماس".
واعتبر المصدر المصري أن القاهرة "وجدت نفسها مضطرة للتعامل على أرض الواقع مع العملية العسكرية المرتقبة، من أجل تخفيف حدة التداعيات التي تترتب عليها، في ظل التفاهمات الجديدة بين الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي بارز، قوله إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "استطاع عبر مناورة سياسية، الحصول على تسهيلات أميركية لمصلحة العملية العسكرية في رفح، والتي لم تكن تحظى بترحيب أميركي في هذا التوقيت، وذلك في مقابل التراجع عن تنفيذ عمل عسكري واسع ضد إيران، رداً على هجومها الأخير".
واعتبر أن "الحديث عن رد إسرائيلي على إيران، على عكس رغبة الإدارة الأميركية، لم يكن واقعياً، في ظل قناعة تل أبيب بأن الولايات المتحدة كانت صاحبة الدور الأكبر في صد الهجوم الإيراني وعدم نجاحه".
في غضون ذلك، نقلت شبكة ABC عن مسؤول أميركي قوله، اليوم، إن هجوما إسرائيليا ضد إيران ليس متوقعا قبل عيد الفصح اليهودي، الذي يبدأ الأسبوع المقبل ويستمر حتى نهاية الشهر الحالي، لكنه أضاف أن هذا الأمر قد يتغير.
وأضاف المسؤول الأميركي أن قسما من قيادة الحرس الثوري الإيراني لا يزال مسنفرا وقسم آخر موجود في مواقع تحت الأرض.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]