قال مسؤولون في الشاباك إنهم عبروا أمام المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي بهاراف ميارا، عن قلقهم من تسهيلات في ظروف سجن أسرى أمنيين يهود، منذ أن عيّن وزير الأمن الداخلي، إيتمار بن غفير، الضابط كوبي يعقوبي في منصب القائم بأعمال مفوض مصلحة السجون.
وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الأربعاء، أن مسؤولين في الشاباك قالوا خلال اجتماع مع بهاراف ميارا ومندوبين عن وزارة القضاء، إنهم "قلقون جدا" من ظاهرة "الجريمة القومية"، أي الإرهاب اليهودي، ضد الفلسطينيين.
وجاء الاجتماع على خلفية تصاعد الجرائم الإرهابية التي يرتكبها ناشطو اليمين المتطرف في الضفة الغربية، ومن أن هذه الجرائم "تلقى دعما" من مستويات سياسية، في تلميح إلى بن غفير، وفقا للصحيفة.
ورغم أن أي تغيير في تعامل مصلحة السجون مع السجناء اليهود الإرهابيين يجب أن يتم بالتنسيق مع الشاباك، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن الشاباك علم بحدوث تغيير حيال السجناء الإرهابيين وأن مصلحة السجون تعمل في هذا الموضوع "بشكل مستقل".
وأكدت الصحيفة أن يعقوبي مقرب من بن غفير وينفذ أوامره. وصادقت الحكومة على تمديد تعيين يعقوبي كقائم بأعمال مفوض مصلحة السجون لشهر آخر، فيما أعلن بن غفير أنه يعتزم ترقيته بتعيينه مفوض مصلحة السجون.
وسعى يعقوبي في كانون الأول/ديسمبر الماضي، عندما كان يشغل منصب سكرتير بن غفير الأمني، وبواسطة ضباط شرطة تحت إمرته، إلى تحسين ظروف سجن عدد من الإرهابيين اليهود، وصادق على زيارات بوتيرة كبيرة لعضو الكنيست ليمور سون هار ميلخ، وهي من حزب بن غفير، إلى زنازين ناشطي اليمين المتطرف ورافقها في هذه الزيارات، وبينها زيارة الإرهابي عميرام بن أوليئيل، الذين أدين بقتل عائلة دوابشة في قرية دوما.
كذلك توجه يعقوبي وضباط تحت إمرته مرارا إلى مسؤولين في مصلحة السجون وطالبوا بتحسين ظروف سجن إرهابيين يهود واستصدار تصاريح لزياراتهم في زنازين هؤلاء الإرهابيين وبينهم اثنان أدينا بمهاجمة مواطنين عرب وإطلاق نار عليهم في يافا.
وأفادت الصحيفة بأن معظم التسهيلات في ظروف سجن الإرهابيين اليهود تمت من خلال نقلهم إلى أقسام في السجون تعتبر مريحة لهم، إلى جانب قوائم طعام كالتي يحصل عليها سجناء سياسية وهي أفضل من الوجبات التي تقدم لأسرى أمنيين.
وتصاعدت اعتداءات مستوطنين على فلسطينيين في الضفة الغربية، مؤخرا، وهاجموا قرى في منطقة رام الله واستهدفوا سكانها وأحرقوا بيوتا. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن هذه الاعتداءات كانت مخططة، وأن هجمات المستوطنين كانت "منظمة وهرمية" واستخدمت خلالها "وسائل عسكرية وأفراد الفرق المتأهبة المحلية" في إشارة إلى الفرق التي يسلحها الاحتلال في المستوطنات.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إنه "عندما يكون هناك احتكاك وإطلاق نار وعنف ضد فلسطينيين، ستجد هناك غالبا ضلوع شخص ما من فرقة التأهب، وهم يمنحون دعما للمشاغبين ويرافقونهم".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]