قالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في الشرق الأوسط عبير عطيفة، يوم الأربعاء، إنّ إغلاق اسرائيل معبر رفح ومنعه دخول المساعدات ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة وتجويع خطير لأهالي قطاع غزة.
وأوضحت عطيفة، في تصريح خاص لوكالة "صفا"، أنّ معبر رفح يمثل الشريان الوحيد لإدخال المساعدات للقطاع.
وأشارت إلى أن إغلاق المعبر يعني منع دخول المواد الإغاثية التي تشكل المصدر شبه الوحيد لأهالي القطاع في هذه الحرب.
وذكرت عطيفة أن المساعدات بالكاد تستطيع أن تلبي احتياجات النازح الفلسطيني، مبينة أن "هناك افتقار للأمن الغذائي، والآن انتقلنا لمرحلة الكارثة الإغاثية".
وشددت على أن "المساعدات وقت دخولها لم تمنع حالة العجز في الأمن الغذائي، وأن غزة لم تزل تعاني من ذلك، والأمر يزداد خطورة وكارثية اليوم".
وأضافت عطيفة: "نحن دون شك أمام كارثة حقيقية، تستدعي وقف الحرب والعمليات القتالية والسماح بتدفق المساعدات فورا".
وأكدت عطيفة أن المناطق التي يجبر المواطنون على النزوح إليها في رفح لا يمكنها استيعاب مليون ونصف المليون نازح، مشيرة إلى عدم وجود مساعدات كافية وأن هذا يعني "كارثة إنسانية غير مسبوقة يواجهها المدنيون".
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، يوم الاثنين، بدء عملية عسكرية "محدودة" في رفح، وطالب أكثر من 100 ألف فلسطيني بإخلاء شرقي المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي التي يدعي أنها "آمنة".
وفجر الثلاثاء، اقتحم جيش الاحتلال معبر رفح البري وسط إطلاق نار وقذائف بشكل كثيف، وتنفيذ أعمال تدمير داخله.
يأتي ذلك ضمن العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، الذي خلف عشىات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، ودمارا هائلا في البنية التحتية.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]