قرية دهمش الغير معترف بها تتحول لثكنة عسكرية

خضعت قرية دهمش غير المعترف بها إلى حصار عسكري تام عندما داهمتها يوم الاثنين 2/7/2012 عند الساعة التاسعة قوات كبيرة من الشرطة ترافقها وحدة مراقبة البناء غير المرخص في لجنة التخطيط والبناء اللوائية في لواء المركز ومفتشو وزارة جودة البيئة ومفتشو ضريبة الدخل، حيث تم تصوير ما تدعي هذه الجهات بأنه مخالفات في مجال البناء بالرغم من عدم وجود أي بناء جديد على الأرض وهذه الجهات تعلم ذلك جيدا كما هو مبين في مخطط القرية التفصيلي الذي قدمه السكان للجنة التخطيط والبناء اللوائية في لواء المركز ومن ثم تم تحويله إلى الجنة التخطيط والبناء القطرية في القدس.

هذا وقد تسببت هذه الحملة في شل حركة السكان تماما بحيث منعت دخولهم وخروجهم من القرية كما أن هذا الكم الهائل من رجال الشرطة وبقاء هذه القوات مدة طويلة داخل القرية ارهب السكان وخاصة الأطفال منهم.

وقد قام مفتشو وزارة البيئة بأخذ عينات من التربة لفحصها بحجة أن هناك تلويث للمياه الجوفية بينما قام مفتشو ضريبة الدخل بتوزيع استدعاءات على أصحاب الأراضي تأمرهم بالحضور إلى مكاتب ضريبة الدخل للتحقيق.

إلى جانب ذلك لقد أبدى سكان القرية استغرابهم واستهجانهم من حضور مفتشو وحدة مراقبة البناء غير المرخص برفقة قوات كبيرة من الشرطة وباقي الجهات التي شاركت في مداهمة القرية علما أن المفتشين اعتادوا زيارة القرية بدون أي حراسة من قبل الشرطة على مدار سنوات.

ويعزي السكان توقيت هذه الحملة وأسلوبها وطريقة عملها إلى قرب جلسة لجنة الحدود الخاصة بقرية دهمش لكي ترفع هذه الجهات تقارير إلى لجنة الحدود قد تصور أهالي القرية وكأنهم غير ملتزمون بالقانون.

ويدعي سكان القرية أن هدف الحملة بالإضافة لتصويرهم على أنهم غير ملتزمين بالقانون هو تمكين السيد عاميت مسئول التفتيش في اللجنة اللوائية من الاطلاع عن الأوضاع عن كثب لكن مشاركته في الحملة لم تكن عفوية بل مقصودة لأنه سيتحدث في جلسة الحدود القادمة المزمع عقدها في 25/7/2012.

ويقول عرفات إسماعيل، رئيس اللجنة الشعبية في دهمش: " لقد اعتاد مفتشو البناء غير المرخص زيارتنا كل اسبوع تقريبا بدون قوات شرطة فما الذي حدث في هذه الأيام نحن نعتقد إن السبب الحقيقي الذي يقف وراء هذه الزيارة يبرره توقيت هذه الزيارة التي أتت قبل انعقاد لجنة الحدود بأسبوعين لكي تكتب لها التقارير التي تشوه صورة دهمش وتصور سكانها على أنهم مخالفين للقانون كما أن مشاركة السيد عميت في هذه الحملة كانت بهدف كتابة تقرير للجنة الحدود لأنه سيكون أحد المتحدثين في لجنة الحدود.