بحسب المصادر، فإن الاحتجاجات ضد رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في محل اقامته بمدينة قيسارية ليست فقط ضد سياسته في الحرب، وانما يخرج السكان اليهود احتجاجاً على بيع المنازل للمواطنين العرب، حيث تفيد المصادر أن صفقة تم اجراؤها هذا الأسبوع لبيع احد المنازل المركزية في المدينة لمواطن عربي إسرائيلي وبشكل قانوني.
وبحسب صحف عبرية، فإن المشتري هو طبيب عربي وهو أحد أقرباء رجل أعمال عربي معروف في قطاع التجزئة، حيث يحاول السكان اليهود في المدينة إيجاد أي صيغة قانونية لحظر بيع البيوت للمواطنين العرب.
وأشارت المصادر، أن السكان اليهود خرجوا بالأعلام الإسرائيلية ومكبرات الصوت يدعون الى خيانة بائع المنزل، وضد شركة قيسارية للتطوير العقاري، التي يزعمون أنها "تخلت" عن عشر منازل للمواطنين العرب.
من جانبها قالت شركة تطوير قيسارية "مجرد توجيه المطالبات الى شركة تطوير قيسارية هو خطأ جوهري، ولا تملك الشركة أي سلطة لمنع مواطن إسرائيلي من العيش في أي مكان يختاره، ونحن كشركة خاصة ليس لها أي سلطة قانونية للتدخل في معاملة خاصة بين كيانين خاصين".
وقيسارية هي مدينةٌ فلسطينية، احتلتها العصابات الصهيونية عام 1947. تقع في فلسطين على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وهي من أقدم المناطق التي سكنها البشر، تقع قيسارية إلى الجنوب من مدينة حيفا، وتبعد عنها حوالي 37 كم، بلغت مساحة أراضيها 31786 دونما.
وقامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم البلدة وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 حوالي (1114) نسمة وكان ذلك في 15-2-1948 وعلى انقاضها أقام الصهاينة مستعمرة (أور عقيفا) عام 1951، كما ضموا بعض أراضيها إلى مستعمرة (سدوت يام) المجاورة للبلدة والمقامة في عام 1940 على أراضي خربة أبو طنطورة إلى الجنوب من قيسارية، وفي عام 1977 اعترفت الحكومة الإسرائيلية بمركز قيساريا الريفي الإسرائيلي.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]