وصف مسؤول إسرائيلي المحادثات في القاهرة بأنها "بناءة وأدت إلى تقليص الفجوات بين مصر وإسرائيل بشأن محور ’فيلادلفيا’. والآن ننتظر رد حماس".
وذكر مصدر آخر مطلع على المحادثات، أن "هنالك شك في أن تتمكن القمة الحالية من دفع الأطراف نحو التوصل إلى اتفاق"، مبينا أنه "من الصعب أن تتبنى حماس المقترح الأميركي – الإسرائيلي".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية العامة عن مصادر مطلعة على التفاصيل، لم تسمها، قولها إن واشنطن قدمت مقترحا بشأن محور "فيلادلفيا" من أجل التقدم في المفاوضات.
وينص المقترح الأميركي على خفض القوات الإسرائيلية بشكل كبير ووجودها في عدد قليل من المواقع، بالإضافة إلى زيادة عدد الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين من 3 إلى 4 أسبوعيا مقابل تقديم إسرائيل تنازلات كبيرة في كل ما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن المقترح الأميركي يأتي استكمالا للمفاوضات وقبيل القمة المزمع انعقادها يوم الأحد في القاهرة بمشاركة رئيس الموساد، دافيد برنياع، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، وليام بيرنز، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن مصر وقطر ستقومان بتسليم حماس المقترح الإسرائيلي الجديد بشأن محور "فيلادلفيا" ومعبر رفح، الذي قدمه برنياع ورئيس الشاباك، رونين بار.
وعزا مسؤول إسرائيلي "التقدم" في المحادثات إلى قبول مصر تقديم المقترح إلى حماس بعدما رفضت ذلك في المقترح السابق.
وأورد موقع "هآرتس" الإلكتروني، أن الدول الوسيطة تمارس الآن ضغوطا على إسرائيل وحماس من أجل إبداء كل منهما مرونة لفتح الباب أمام استئناف المفاوضات في القاهرة يوم الأحد المقبل، التي يكون فيها الفريق الإسرائيلي المفاوض ووفد حماس في غرفتين أو مبنيين مجاورين لإجراء محادثات بوتيرة سريعة بواسطة وسيط بينهما.
ورجح أن محادثات كهذه في حال أجريت ستحقق تقدما ملموسا في المفاوضات. فيما تستبعد إسرائيل استعداد حماس للمشاركة في محادثات القاهرة أو الموافقة على مقترحها الجديد.
وفي السياق، أعلن البيت الأبيض "تحقيق تقدم" في المباحثات الجارية في القاهرة، مشيرا إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، وليام بيرنز، يشارك فيها.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي "تم تحقيق تقدم. نحتاج الآن إلى أن يعمل الطرفان من أجل التنفيذ".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]