تعصف في الآونة الأخيرة موجة من الانتقادات والتذمر من قبل الأهالي نتيجة الإعلان عن ارتفاع أسعار المدفوعات والرسوم المدرسية التي يدفعها أولياء أمور الطلاب، حيث يجري الحديث عن غلاء في اليوم الطويل بنسبة تتجاوز الـ 200% دون ان تشمل الغذاء، بالإضافة لارتفاع أسعار النويدية بالروضات بـ250 شيكل شهرياً.
وقد أطلق المنتدى اليافي عريضة الكترونية تُطالب البلدية بإلغاء رفع الرسوم والمصروفات المدرسية في العام الجديد، وجاء في بيان صادر عن المنتدى "
التعليم العربي يدفع الثمن مرة أخرى - تستمر المعاناة للعائلات العربية في يافا
هذا العام، قررت بلدية تل أبيب-يافا رفع أسعار النويديات في الروضات والبساتين وأسعار "اليوم الطويل" في المدارس.
إرتفع السعرلليوم الطويل من ال 170 شهريا ل 500. وذلك لا يشمل الغذاء
اما النويدية بالروضات فكان السعر 500 شهرياً واليوم يطلبون 750 شيكل شهرياً
هذه الزيادة في الأسعار لا تسمح للأهل بالعمل في وظيفة محترمة وكسب راتب لائق.
هذا الوضع يعرض أطفالنا الصغار للخطر، حيث قد يجدون أنفسهم في الشوارع بدون أطر مناسبة، مما قد يؤثر سلبًا على نموهم السليم. وفقًا لأبحاث البلدية نفسها، هناك فجوات كبيرة بين الأطفال العرب وغيرهم في المدينة.
نحن، والدي الأطفال والسكان يافا، نطالب بإعادة أسعار الحضانات واليوم الطويل إلى سابق عهدها، والاستثمار أكثر في هذه الأطر لتقليص الفجوات وضمان مستقبل أفضل لأطفالنا.
انضموا إلى هذا النضال العادل من أجل تعليم أطفالنا وحق كل أسرة في كسب رزق محترم.
للتوقيع على العريضة الالكترونية، على الرابط التالي:
ويأتي هذا الارتفاع في الرسوم كجزء من الأعباء المصرفية الملقاة على الأهل، وسيصبحوا تحت وطأة غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، وهذه الزيادات التي أضيفت على كاهل الأهالي، فالطلاب الذين سيتعلموا في اليوم الطويل حتى الساعة الرابعة عصراً، لن يكونوا في اطار دراسي مناسب لهم في حال رضخت العائلات لهذه الزيادات في الرسوم.
وفي رد للبلدية حول هذا الموضع قالت "استفادت يافا منذ سنوات طويلة من استثمار سخي من قبل بلدية تل ابيب يافا، التي تمر الآن باجراءات تقارب الميزانية، وذلك على اثر الحرب والقرارات الحكومية، ان تقارب الموازنة يأتي ضمن المسؤولية الإدارية وينعكس على نشاط كافة دوائر البلدية بما فيها مجال التعليم.
وتابعت البلدية في ردها "فيما يتعلق بالأسعار التي يدفعها الأهل في يافا - تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من الأسعار المحدثة، إلا أنها لا تزال مدعومة ومخفضة ويسهل دفعها، في الحالات الفردية التي تكون فيها حاجة إلى مساعدة إضافية للعائلات التي لديها إعانات، سيتم فحص ذلك، على غرار الخصومات الشخصية الأخرى الممنوحة حسب الوضع الاجتماعي والاقتصادي وما شابه".
واختتم رد البلدية "تتمتع المدارس بميزانية سخية تُدار ذاتيًا لإدارة البرامج الإضافية، وبالإضافة إلى ذلك تتلقى المدارس دعمًا ماليًا من البلدية. ورغم تقارب الميزانية، فإن بلدية تل أبيب-يافا تستثمر 24% من ميزانية المدينة في التعليم الرسمي، ليكون الاستثمار لكل طالب في مدينة تل أبيب-يافا مبلغا غير مسبوق قدره 27,540 شيكل، منها 52% يتم تمويله بالكامل من قبل البلديات - وهو مبلغ كبير مقارنة بمعظم السلطات في البلاد"، الى هنا نص رد البلدية كما وصلنا.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]