قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن التوصل لاتفاق نهائي بشأن تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بات قريبا جدا، غير أنه أشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لا يفعل ما يكفي من أجل التوصّل إلى ذلك.
يأتي ذلك في وقت تصاعُد المظاهرات في إسرائيل، والتي تطالب بالتوصّل إلى اتفاق تبادل أسرى، كما تتصاعد الانتقادات ضدّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والتي تحمّله مسؤولية مقتل 6 محتجزين إسرائيليين لدى حركة حماس، عُثر على جثثهم داخل نفق في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفيما تبدو تصريحات بايدن متفائلة إزاء احتمال التوصّل لاتفاق، كان القيادي في حركة "حماس" خليل الحية، وهو مسؤول ملف التفاوض، قد قال، أمس الأحد، إن "الإدارة الأميركية تسير في مسارين، فهي تريد اتفاقًا وتشيع تفاؤلًا، لكنها لا تمارس الضغط على إسرائيل". وأضاف أن موضوع المفاوضات الآن بات يدور حول شروط نتنياهو الجديدة، مشددًا على أن حركة حماس "غير معنية بالتفاوض على هذه الشروط وأن قرارها هو عدم التنازل عن مقترح 2 يوليو".
كما شدد الحية على أن حماس قبلت الوثيقة التي قدمها الرئيس الأميركي، جو بايدن، وتبناها مجلس الأمن، لكن رد نتنياهو كان بالمراوغة وفرض شروط جديدة. وأكد أن نتنياهو أصرّ على البقاء في فيلادلفيا ونتساريم ورفض الإفراج عن أسرى محكومين بالمؤبد من كبار السن.
وأضاف الرئيس الأميركي: "لا أعتقد أن نتنياهو يبذل جهدا كافيا للتوصل إلى صفقة رهائن".
في المقابل، اتهم منتدى عائلات الأسرى والرهائن المحتجزين في قطاع غزة، في بيان، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بمواصلة عرقلة المفاوضات ومنع التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وقال في بيان أصدره، بعد تصريحات بايدن: "إذا كنا بحاجة إلى دليل إضافيّ على أن نتنياهو يُفشل عودة المختطَفين، فقد حصلنا عليه من الرئيس الأميركيّ".
وقالت العائلات في بيانها إن تصريحات نتنياهو بأن إسرائيل لن تغادر محور فيلادلفيا، "لا بعد 42 يوما ولا بعد 42 عاما، خطيرة وتعني أنه لن تكون هناك صفقة".
وشدّد منتدى العائلات على أن "الشعب الإسرائيلي لن يسمح للكابينيت (وصفته بأنه الكابينيت الذي تخلى عن مواطنيه) بمواصلة تمييع الصفقة التي كان من الممكن أن تنقذ حياة ثلاثة على الأقل من بين الرهائن الستة الذين دفنوا في اليومين الأخيرين".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]