استنكر أعضاء قائمة النداء العربي اللداوية بلدنا، تجاهل المراكز الجماهيرية في مدينة اللد لخصوصيات المجتمع العربي، وتنفيذ بعض الفعاليات البعيدة عن عادات وتقاليد الأهالي في المدينة، وتطرح هذه الفعاليات أفكارا بعيدة عن المقبول والمتعارف عليه مجتمعياً، وتعتبر غريبة وهجيمة عن التراث المجتمعي والديني.
وفي هذا السياق وصل موقع يافا 48 بيان صادر عن أعضاء قائمة النداء العربي اللداوية بلدنا، جاء فيه "
عبّر أعضاء قائمة "النداء العربي اللداويّة بلدنا" في بلديّة اللد عن استيائهم من أداء المراكز الجماهيريّة في المدينة، مشيرين إلى أنّ هذه المراكز تُغفِل بشكل كبير احتياجات المجتمع العربي وتبتعد عن خصوصيّاته الثقافيّة والاجتماعيّة. وأكّد ذلك بوضوحٍ تامّ عضو البلديّة رئيس القائمة أكرم ساق الله خلال لقائه برئيس البلديّة، حيث ناقش الطرفان المسألة واتُّفق على عقد جلسة خاصّة لبحث الحلول الممكنة.
كما وأشار أعضاء القائمة إلى أنّ فروع المراكز في بعض الاحياء العربية مهمَلة بشكل ملحوظ، وغير مُستغَّلة بالشكل الصحيح دون رؤية واهداف مستقبلية، وأنّ معظم البرامج والنشاطات الّتي تقدّمها المراكز الجماهيريّة لا تعكس الصبغة العربيّة، ولا تتماشى مع العادات والتقاليد المحليّة، بل العكس تمامًا، حيث تطرح بعض هذه الفعاليّات أفكارًا بعيدة عن المقبول والمتعارف عليه مجتمعيًّا، وتعتبر غريبة هجينة عن التراث المجتمعي والديني. كما شدّدوا على ضرورة إسناد إدارة المراكز إلى أشخاص من أبناء المدينة والمنطقة، ممّن يمتلكون فهمًا عميقًا لاحتياجات أهل اللد، أولئك الّذين يعرفون الناس بأدقّ تفاصيلها، وملمّون بأحوالهم وقضاياهم وتطلّعاتهم، دون حاجة لاستيراد مفاهيم وتصوّرات خارجيّة لا تشبه المكان ولا أهله.
وفي تصريح له، قال رئيس القائمة أكرم ساق الله معلّقًا على الموضوع: "للأسف لا يوجد مشاركة واستشارات مع القيادات السياسيّة والاجتماعيّة في المجتمع العربي للحتلنة والتنسيق حول ما هو أفضل للأجيال ولأبناء بلدنا، ويتصرّف المسؤولون في المراكز الجماهيريّة وكأنّها ملك خاص، يفعلون ما يحلوا لهم بحرّيّة دون التعاون والتشاور في أخذ القرارات الّتي تصبّ فعلًا في مصلحة أهلنا في مدينتنا العزيزة اللد. نحن نشهد اليوم بعض الممارسات الّتي تهدف إلى طمس الهويّة العربيّة من خلال نشاطات وبرامج بعيدة عن ثقافتنا وتراثنا، ومن المؤسف أنّ هذه المراكز، الّتي كان من المفترض أن تكون حاضنة للسردية للثقافة العربيّة والتربويّة والدينيّة، أصبحت تروّج لسياسات تُشجّع الشباب والفتيات على الانخراط في مسارات لا تتوافق مع مبادئنا وتقاليدنا، وهو أمر نرفضه جملةً وتفصيلًا". الى هنا نص البيان.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]