عام مضى منذ بداية الإبادة الجماعية في غزة، عام فقد فيه مئات من أهالي يافا أقاربهم في غزة بسبب العلاقات الأسرية التاريخية والثقافية بين غزة ويافا منذ ما قبل عام 1948. ولكنه أيضًا عام حُرمنا فيه من التعبير عن مشاعرنا ومواساة أنفسنا وعائلات يافا التي فقدت أحبائها.
ومع ذلك، بعد أسبوع من الحدث الذي قُتل فيه سبعة إسرائيليين في يافا، كنا شهودًا على عدد لا يحصى من رسائل التعزية من المجتمع العربي لعائلات القتلى، مما يوضح أنه رغم كل شيء، حافظنا على إنسانيتنا، على النقيض التام من المجتمع الإسرائيلي، الذي يوافق معظمه على الإبادة الجماعية في غزة.
ليس من المستغرب أن تتجاهل إسرائيل والمجتمع الإسرائيلي الحزن الفلسطيني وتبرز كل قتيل يهودي وقصته الشخصية، في ظل استعدادهم لتنفيذ الإبادة الجماعية.
المأساة الحقيقية هي عندما يتبنى أفراد من مجتمعنا نفس هذه أنماط ويتجاهلون الألم الفلسطيني بينما يبرزون ويشددون على الألم الإسرائيلي.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]