تقرير بثته القناة 12 يُؤكد أن ثمة عوامل غير قانونية كانت وراء اعتقال المربية بهذه الطريقة كأحد المجرمين، وهو أن اليمين الإسرائيلي وفر المقطع الذي نشرته المربية قبل عام، وقام الوزير بنفسه بتبليغ الشرطة على أساس أن الفيديو تحريضي وأنه يمس بأمن الجمهور، وأن دوافع بن غفير نفسه تثير الكثير من علامات الاستفهام.
ويسأل المذيع لو أن المعلمة كانت يهودية ونشرت لها فيديو، هل كان بن غفير سيتعامل معها بنفس الأسلوب؟، ثم لماذا يتم التعامل مع معلمة نشرت فيديو قبل عام بهذه الهمجية .؟! ويسأل طالبت النيابة تمديد اعتقالها 7 ايام؟! ولماذا تم عصب عيناها وتقييد يديها وأرجلها وتصويرها على خلفية علم اسرائيل. هل هي قامت بعمل ارهابي ؟!
وفي السياق دعت جمعية حقوق المواطن الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إلى فتح تحقيق ضد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بعد نشره صورة للمعلمة انتصار حجازي وهي معصوبة العينين خلف القضبان الحديدية عقب اعتقالها. جاء هذا الاعتقال على خلفية نشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يُزعم أنه احتفال بذكرى السابع من أكتوبر.
وقالت الجمعية في بيان لها إن "بن غفير انتهك قرار المحكمة العليا الذي يمنعه من التدخل في عمل الشرطة"، كما أشارت إلى أن الشرطة ارتكبت "انتهاكات جسيمة باستخدام عصابات العينين والأصفاد ونشر صور المعتقلين على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، مما يشكل انتهاكًا خطيرًا لحقوقهم في محاكمة عادلة، الكرامة والخصوصية."
وأضافت الجمعية أن استخدام الشرطة لتلك الأساليب يأتي بهدف "إهانة المعتقلين وردع المجتمع العربي بأسره." وأكدت أن تصرفات الشرطة تهدف إلى كسب تأييد الرأي العام وتلبية توجيهات الوزير المسؤول، على حساب حقوق المعتقلين، وهو ما يُعتبر انتهاكًا واضحًا للقانون.
الإعتقال والإذلال
وكانت قد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية المعلمة انتصار حجازي، من مدينة طمرة وتعمل في إحدى مدارس الناصرة، بعد نشرها فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي. الفيديو الذي نشرته المعلمة كان في الأساس إعادة نشر لمنشور سابق يعود لتاريخ 7 أكتوبر 2023، ويُظهرها ترقص مع خلفية موسيقية، وهو ما زعمت الشرطة أنه يمثل تهديدًا للأمن العام.
وأوضحت عائلة المعلمة أنها تفاجأت بالاعتقال في وقت متأخر من مساء أمس، ووصفت المعلمة بأنها شخص مرِح يعمل في مجال مساعدة الأطفال عبر استخدام الحيوانات. وأشار المحامي الموكل بالدفاع عنها، أشرف حجازي، إلى أن الفيديو لا يتضمن أي تحريض وأن المعلمة لا تزال معتقلة رغم عدم ثبوت أي دليل على التحريض.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]