شارك عدد من الفلسطينيين في أراضي48 صباح اليوم الثلاثاء في فعاليات إحياء الذكرى 68 لشهداء مجزرة كفر قاسم، حيث شارك قيادات ونشطاء وأعضاء لجان شعبية في المسيرة التي انطلقت من ميدان مسجد أبو بكر الصديق، وجابت شوارع عدة في مدينة كفر قاسم وانتهت في مكان النصب التذكاري لشهداء مجزرة كفر قاسم.
وارتدى المشاركون القمصان السوداء والتي كتب عليها "الذكرى الـ68 لمجزرة كفر قاسم، ثمانية وستون عامًا والجرح لا يزال نازف".
وفي 29 من تشرين أول/أكتوبر عام 1956، نفذ جنود من حرس الحدود مجزرة في كفر قاسم بناء على أوامر من قيادة الجيش الإسرائيلي التي فرضت حينها حظرا للتجول على أهالي القرية بمَن فيهم العائدون إلى بيوتهم من أعمالهم الذين لم يكن بمقدورهم أن يعلموا ببدء سريان الحظر.
وفي ذلك اليوم، قررت الحكومة الإسرائيلية وجيشها فرض منع التجول على القرى العربية المحاذية للأردن، وذلك بالتزامن مع بدء العدوان الثلاثي على مصر، ففي اليوم نفسه، في الساعة الرابعة والنصف مساء، أعلم رقيب من حرس الحدود مختار قرية كفر قاسم بقرار منع التجول ابتداء من الساعة الخامسة مساء، أي قبل نصف ساعة فقط من بدء سريان القرار، الأمر الذي يعني أن المئات من أهل القرية الذين خرجوا صباحاً للعمل لم يكن بوسعهم معرفة قرار الحظر لدى عودتهم إلى منازلهم.
وكان الجنود الذين أُوكلوا تنفيذ القرار في قرية كفرقاسم أُبلغوا بأن "عليهم إطلاق النار بنية القتل على كل إنسان يُشاهَد بعد الساعة 5 مساء خارج البيت، من دون تفريق بين رجال ونساء وأولاد وعائدين من خارج القرية.
وعندما عاد بعض الأهالي إلى بيوتهم بعد الساعة الخامسة، أوقفهم جنود حرس الحدود في الجهة الغربية من القرية، وأنزلوهم من دراجاتهم أو عرباتهم أو سياراتهم وبدأوا بإطلاق النار عليهم عن قرب، فقتلوا 49 من سكان كفر قاسم، خلال ساعة واحدة. ولما وصلت أخبار قتل هذا العدد الكبير من الأهالي، رجالاً ونساء وأطفالاً، إلى قيادة الجيش والحكومة الإسرائيلية، حاولت هذه بشتى الطرق التعتيم على المذبحة البشعة. لكن الأخبار تسربت تدريجياً ووصلت إلى أسماع صحافيين وناشطين وغيرهم، فقام بعضهم بتحدي الحواجز العسكرية وزيارة القرية لجمع المعلومات الدقيقة وإيصالها إلى الرأي العام.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]