أصيب ستة أشخاص بينهم أربعة أطفال بعد تعرض مركز للتلقيح ضد شلل الأطفال لقصف السبت في شمال قطاع غزة، وفق ما أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
وكتب تيدروس ادهانوم غيبرييسوس على منصة "إكس"، أن "مركز الشيخ رضوان للعناية الصحية الأولية في شمال غزة تعرض لقصف اليوم فيما كان ذوو أطفال يصطحبونهم للتلقيح ضد شلل الأطفال، في منطقة تشهد هدنة إنسانية تم التوافق في شأنها للسماح بمواصلة عملية التطعيم".
واستؤنفت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال السبت في شمال قطاع غزة، الذي يشهد حاليا عمليات عسكرية إسرائيلية مكثفة.
وتلقت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" تأكيدات أن المناطق المخصصة للتطعيم حيث سيحضر الأهالي أطفالهم لتلقي الجرعة الثانية من اللقاح الفموي آمنة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 119 ألف طفل في شمال قطاع غزة ينتظرون تلقي الجرعة الثانية من اللقاح لحمايتهم من هذا المرض الذي يمكن أن يترك آثارا خطيرة.
وبدأت منظمة الصحة العالمية حملة تطعيم واسعة النطاق في الأول من أيلول/سبتمبر لمنع تفشي الوباء، بعد اكتشاف أول إصابة بشلل الأطفال، هي الوحيدة حتى الآن في قطاع غزة منذ 25 عاما.
وأكد تيدروس السبت أن "هذا الهجوم، خلال هدنة إنسانية، يعرض للخطر الطابع المقدس لحماية صحة الأطفال وقد يثني الأهالي عن إحضار أطفالهم للتطعيم".
وقال "يجب احترام وقف إطلاق النار الحيوي هذا، بشكل كامل".
وتقدر السلطات الصحية أن 90% من الأطفال يجب أن يتلقوا التطعيم لمنع انتشار المرض.
وبدأت مرحلة أولى من التطعيم في أنحاء قطاع غزة مطلع أيلول/سبتمبر.
وتلقى أكثر من 560 ألف طفل دون العاشرة الجرعة الأولى خلال المرحلة الأولى. وأشاد تيدروس حينها بـ "نجاح هائل".
واستفاد الأهالي والأطفال الذين غالبا ما قصدوا المراكز مرتدين أفضل ملابسهم من لحظات راحة قصيرة من الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
أما الجزء الثاني من حملة التطعيم، الضروري لتعزيز المناعة، فقد بدأ كما هو مخطط في 14 تشرين الأول/أكتوبر أولا في وسط غزة ومن ثم في الجنوب.
لكن منظمة الصحة العالمية أشارت الأسبوع الماضي إلى أنها اضطرت إلى تأجيل المرحلة النهائية في الشمال بسبب القتال، لكنها استؤنفت السبت.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]