هاجم رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، ورئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، خلال كلمة مشتركة مصوّرة، مساء الأحد، مشدّدان على خطورة القضية الأمنية بمكتبه.
وقال غانتس خلال حديثه: "لقد وصلنا إلى مرحلة الإثبات، وخلافا للانطباع الذي يحاول مكتب رئيس الحكومة خلقه، فإنّ هذا ليس اشتباها بالتسريب، بل إفشاء أسرار الدولة، لأغراض سياسيّة".
ومن جانبه تطرق الصحفي الاسرائيلي الشهير "رونين برغمان" في تحقيق لصحيفة "يديعوت أحرونوت" حول اعتقال مسؤولين كبار بمكتب نتنياهو بتهمة تسريب معلومات سريّة، بقوله " إحدى مهام مكتب نتنياهو تمثلت بإقناع الجمهور الإسرائيلي بعدم وجود فرصة لإبرام صفقة تبادل أسرى، مكتب نتنياهو خلق رواية مضللة عبر مستندات قيل إنها سرية وجرى تلفيقها ونسبها زورًا لقائد حركة حماس يحيي السنوار".
وأضاف "محافل في دائرة نتنياهو نفذت حملات لهندسة وعي الجمهور الإسرائيلي بشأن صفقة تبادل الأسرى، بعض هذه الحملات تم تنفيذها خارج "إسرائيل" لكنها موجهة للداخل، الحملات تختلق أسبابًا باطلة يتم تدعيمها بمستندات يُدعى أنها حقيقية، لكنها في الواقع مزورة أو مختلقة بالكامل، الوثائق التي رُوجت أنها لقائد حركة حماس يحيى السنوار ليست له".
وتابع "قد تؤدي هذه القضية إلى حبس مسؤولين كبار في مكتب نتنياهو، بمن فيهم الناطق باسم المكتب، 15 سنة في حال إدانتهم".
وفي ذات السياق قالت مصادر عسكرية واستخباراتية إسرائيلية لصحيفة "يديعوت أحرونوت":
- مجموعة من الأشخاص (مكتب نتنياهو) تجلس في الظلام وتتآمر وتدبر وتحرك عملاء في الجيش يدوسون الأسرار بشكل صارخ ويعرضون أساليب العمل والمصادر للخطر.
- هؤلاء يزوّرون الوثائق ويغذون الإعلام بمعلومات مضللة بهدف إحباط أي صفقة تبادل أسرى.
- الأشخاص في مكتب نتنياهو لم يخونوا الأسرى فقط بل خانوا الجيش لأنهم تجسّسوا وشوّشوا وكذّبوا وفبركوا القصص ووقعوا في عدد لا يحصى من المخالفات الجنائية.
-الجو العام لدى هؤلاء هو أن كل شيء مباح لتحقيق الهدف حتى لو تم المس بأقدس المقدسات الأمنية.
وحمّل غانتس ولبيد في خطاب مشترك لهما المسؤولية لنتنياهو بقولهم: نتنياهو يتحمل مسؤولية التسريبات الأمنية في مكتبه وكل محاولات التهرّب لن تفيده.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]