محمود عبيد
إن القرائن كلها تشير أن خطبًا ما سيقع في منطقتنا، وعلى الراجح فإن المؤشرات تتجه نحو حماقة أخرى قد ترتكبها العقلية الاستعلائية في نهاية عام 2012 وضرب منشأت إيران النووية.
إن المؤسسة الإسرائيلية تستعد وتتحضر، والمجتمع اليهودي في غالبيته العظمى مجتمع جاهز وعلى دراية،لأنه مجتمع محارب،يعي ويفهم تداعيات ساعات الطوارئ .ولأنه مجتمع تربى على الجهوزية والاستعداد فإن الخسائر التي قد تقع في حالات الطوارئ ستكون أقل خسارة وفداحة.
أما المجتمع العربي في البلاد سيبقى هو الضحية الكبرى في كل الحالات، حرب كانت او حوادث طبيعية. لا بنية تحتية ولا ملاجئ ،ولا ممرضين،ولا أطباء،ولا وعي،ولا ثقافة تدبير والآءات كثيرة.
يؤسفنا أننا مجتمع غير مدرك لخطورة المرحلة وغير قادر على تحضير نفسه لساعة الطوارئ ،وليس بمقدوره ان يعّد ويستعد لسيناريو حرب محتملة ،وجدت من الضروري ان نلفت عناية المجتمع إلى ما هو غائب عن وعيه في ساعة الكارثة .
1- على رب الأسرة أن يدخر وبإمكانياته قدرا من المال يضعه للطوارئ،وتذويت ثقافة "التدبير والاكتفاء بالقليل".
3- مشاركة الأبناء بأخذ أرائهم ومحاورتهم بأن يعيشوا مشهد الحرب المفترضة وأن يتخيلوها.
4- على أفراد الأسرة ان يأخذوا التدابير اللازمة بتوزيع الأدوار لحالات الطوارئ حتى إن لزم الأمر بأخذ دورات مثل مسعف ،مضمد.
5- إختيار مكان آمن لساعة الطوارئ ، ملجأ،غرفة محصنة،أو بيت محصن لأحد الأقارب والعمل على تجهيزه فورا...
6- العمل على إعداد خزان مياه،أو تجهيز بئر المياه في البيت .وتوفير طعام معلّب يمكن حفظه لسنة أو أكثر.
7- ان يعيش افراد الأسرة حالة " ماذا لو مات الأب أو الام ؟!!! وذلك من خلال حوار ومناقشة جدية بعيدة عن المشاعر والعاطفة.
8- إعداد قائمة بالخطوات الإجرائية تقرأ على مسامع العائلة، تعلق على الحائط لساعة الخطر،مثل إعداد قائمة الهواتف الضرورية ،كهواتف أفراد العائلة الأم، والمقربين وأصحاب الحرف والمهن كالطبيب كالمسعف كسائق جرافة او سائق سيارة شحن،هواتف الجمعيات الخيرية...
9- التعلم والاستفادة من خبرات كبار السن كمعرفة فن تخزين الطعام بعيدا عن حياة المكيف والكهرباء.
لا شك ينقصنا كمجتمع الكثير من التعلم وتغيير سلوكنا ، لم نترب نحن جيل الشباب على الاستعداد والتحضر للمستقبل، لم نتعود إلا على حياة الرخاء وحياة الترف والبحبوحة... ولأننا مجتمع يعيش في أجواء متقلبة تلزم اليقظة وأخذ الحيطة للحياة القادمة .لذا ندعوك بأن تكون مستعدًا.
مقال : "كن مستعدًا" الجزء الأول - بقلم: محمود عبيد
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]