عام على انتهاك مقبرتي الكازاخانة الاسلامية والروم الأرثوذكسية والعبر لم تستخلص بعد!

يُصادف اليوم 7-10 مرور عام على انتهاك حرمة مقبرتي الكازاخانة الاسلامية والروم الأرثوذكسية في حي الجبلية على يد متطرفين يهود، وما زالت آثار الجريمة التي أثارت مشاعر المسلمين والمسيحيين في يافا وكافة أبقاع العالم في نفوس المواطنين، حيث استنكرت العديد من الجهات في كافة أنحاء العالم هذا الاعتداء حتى وصل الأمر لشجب واستنكار الأزهر في مصر، وحظيت القضية في حينه باهتمام اعلامي عالمي منقطع النظير.

وبعد مرور عام من هذه الحادثة المؤسفة التي انتهكت خلالها حرمة مقبرتي الكازاخانة الاسلامية والروم الارثوذكسية، يظهر أن لاشيئ تغير حتى اللحظة، ولم تستخلص بعض الجهات المحلية ذات الصلة بالمقدسات والأوقاف العبر من الحادثة، ولم يتم توظيف القضية في مصلحة الأوقاف في المدينة بالرغم من إعلان المؤسسات اليافية في حينه عن مشروع لتنظيف وصيانة المقبرة الاسلامية كردة فعل على الحادثة بعيداً عن الخطوات الجدية التي كان من المفترض اتخاذها.

وعلى الرغم من توافد عدد من الشخصيات القيادية البارزة قطرياً ومحلياً لزيارة المقبرة حينما تم انتهاك حرمتها، والحضور الاعلامي الواسع لتغطية الحدث، إلا أن العبر لم تستخلص ولم يتم اتخاذ اجراءات وقائية لحماية المقبرة من انتهاك قادم.

وقد اعتبر بعض المراقبين في أن المدينة ومؤسساتها مقصرة إلى أبعد الحدود في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية، واعتبروا أن مشروع صيانة وتنظيف المقبرة الاسلامية بعدما تم انتهاك حرمتها العام الماضي لم يكن الرد الأمثل على الجريمة، وقال أحدهم في حديث لمراسل موقع يافا 48 " بالرغم من كثرة الانتهاكات التي تقع بحق مقبرة الكازاخانة والتقارير التي تم نشرها عبر موقع يافا 48، كل ذلك لم يحرك ساكناً لدى الجماهير العربية في المدينة عموماً ولدى المؤسسات المعنية بالمقدسات على وجه الخصوص".

وما زالت معاناة مقبرة الكازاخانة الاسلامية مستمرة إلى يومناً هذا، حيث تعاني المقبرة من اهمال وتهميش، فها هي القبور قد تهشمت وظهرت عظام الموتى بداخلها، اضافة إلى أن المقبرة اصبحت ملاذاً لقطعان الثعالب التي عاثت فيها فساداً، كما أنها أصبحت مرتعاً للسكع وشاربي الخمور، كل هذا تم توثيقه عبر موقع يافا 48 خلال مسلسل من توثيق ومتابعة قضية مقبرة الكازاخانة أكبر مقابر المدينة، فيما لم تتخذ المؤسسات المعنية في المدينة أي إجراء قد يمنع انتهاك المقبرة من جديد.