للإعلام الحر دور في نهوض الأمم وصلاح المجتمعات،ولما سطع دور منابر إعلامية حرة وقوية،وضعت نصب اعينها مستقبل الشعوب وسلامة البناء ، جاءت النتائج مشرقة فوق الربوع العربية.وحل الربيع العربي محل خريف أصفر مضطرب،عافت نفوسنا منه.
ومع ما نشهده من نهضة ثقافية وسياسية،وتعزيز ثقة الشعوب بنفسها، يظهر لنا إعلام مفلس، متتبع للعورات ،رخيص الثمن ،تافه التوجه،خبيث النية،محرض و أعمى،ليس امامه إلا إشاعة القلاقل ودب اليأس ،ونشر الضغينة في نفوس الناس.
هذا الإعلام ،لم يجلب لنا إلا عارا،ولا مجال أمامنا إلا لتصنيفه بأنه عدو للبشرية وللمجتمعات، وراءه مأرب ونزوات، وأهواء شيطانية، تهدف إلى تخدير العقول ،وتغييب للحقائق،وطمس للوقائع،وبث أخبار لا علاقة لها بالإعلام.
تلك المنابر تلهث وراء الهابطين وسلوكيات أراذل القوم،وشطط المنحرفين،ونشر إشاعات أفاضل الناس، وتعميم الرأي الشاذ ،والنيل من آحاسن الناس ....!- أي إعلام هذا ؟! وأي إعلاميين هؤلاء ؟!!
ماذا أراد من نقل أن القرضاوي عميل لإسرائيل هل نشر إشاعات الفنانين مع أصحاب الفكر السلفي هو إعلام شريف ؟! هل خبر من تزوج بطالبة ومعلمة ومديرة المدرسة يرتقي بأن يكون إعلامًا ؟! وماذا عن من يتباهى بإسرائيليته ؟! ؟!! ماذا عن كذبة نشر الفضيلة والأخلاق ... والترويج للفكر العهري والنيل من سمعة المجتمع ...!! تبًا لكل منبر و إعلامي رخيص متملق، لا يراعي فينا إلا ولا ذمة.
عجبتُ لبلدٍ تهضمُ الليثً حقه وتفخرُ بالسنورِ ويحكِ يا بلدُ
سلامٌ على الدنيا،سلامٌ على الورى إذا ارتفعَ العصفورُ وانخفضَ النسرُ
إعلامٌ هابط وسخيف، في زحام البناء يدعو إلى هدم، وساعة قبل النصر المؤزر يلهث وراء انهزام ،ولحظة استنشاق شهيق الحرية يزفر زفير كآبة ،وبرهة قبل طعن الظلام ، ينفث سموما العمى ...
إعلاميُّ....!!! صمتَ صمت آهل القبور، وملئ فمه ماءً وطلا قلبه حقدا وكراهية،أمام كل إسلامي وعربي حر،و ما قدمته الشعوب العربية من فداء وتضحيات في سبيل حريتها ورفع الظلم عنها.
هذا الإعلامي،ينعق بأسطوانة مشروخة منذ زمن ، يحاكي مؤامرة في سوريا،همه الجديد أخونه مصر وفرعنتها، وإسلام ليبيا وقاعدتها،وعبثية المقاومة الفلسطينية وفشلها.
أيها الإعلام التافه، أيها الأعلامي المضلل ،إنها آلام مخاض وميلاد مجد جديد، نراه واضحا وجليا فلا تتعبوا، وإنها لحظات مظلمة تسبق سَحر فجرنا بقليل فلا تضييعوا أوقاتكم وتبذروا حبر أقلامكم لأنها ستبور بغيظكم ... "قل موتوا بغظيكم"...
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]