أصدرت اللجنة الشعبية في مدينة اللد اليوم الأربعاء، بيانا في أعقاب اعتقال المربي أنور أبو غزالة من قبل شرطة اللد على اثر المسيرة الاستفزازية التي قام بها المستوطنون الحاقدون في المدينة داخل الأحياء العربية .
وقد حذرت اللجنة من مغبة استمرار الظلم والاستفزاز وتعامل القانون بحماية المستوطنين بدلا من لجمهم ومنعهم من بث الحقد في وجوه المواطنين العرب في المدينة .
وهنا نص البيان
أهلنا اكرام في مدينة اللد
طلعت علينا قبل عدة أيام موجة حاقدة عنصرية من أولئك المأفونين الذين جيء بهم إلى مدينتنا بأمر من الحكومة الإسرائيلية التي آلمها وجودنا العربي في مدينة اللد وأوجعها تمسكنا بهويتنا الفلسطينية وآذاها تجذرنا في أرضنا ، وذلك كله بالرغم من المحاولات المتعاقبة واليائسة التي قامت بها المؤسسة الإسرائيلية من أجل تهويد عقلنا وفكرنا تارة أو من أجل ترحيل أولادنا عن المدينة تارة أخرى .
نعم أهلنا الكرام ... إنهم هم أولئك العنصريون الحاقدون الذين بُنيت لهم العمارات الشاهقة في الوقت الذي عملت فيه جرافات المؤسسة الرسمية الإسرائيلية على هدم بيوتنا في أحيائنا ، تلك البيوت التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا على أرضنا الفلسطينية في مدينة اللد .
وقد وصل جنون أولئك المأفونين مع جنون رجالات الشرطة " البواسل " أن يقوم جمع عنصري حاقد منهم بإقامة مسيرتهم الحاقدة في داخل الأحياء العربية وإطلاق الشعارات المستفزة عن عمد وسبق إصرار في وجوه المواطنين العرب مثل ( الموت للعرب ) .. ( جئنا لكي نطرد الظلام ) ، وما شابه ذلك من عنصرية بغيضة ... وهو الأمر الذي جعل البعض ممن أبى أن يعطي الدنية في كرامته وعروبته فقام بحمل العلم الفلسطيني ليعرب – وبشكل سلمي وصامت – عن تمسكه بهويته الفلسطينية في وجه هذا الحقد الدفين .
وقد كان غريبا علينا رؤية " رجال القانون " الذين كانوا يقومون بحماية هذه المسيرة العنصرية الحاقدة أن يقوموا باعتقال الأستاذ الفاضل أنور أبو غزالة لمجرد رفعه العلم الفلسطيني في وجه هذا الحقد البغيض ، حيث قامت الشرطة باعتقاله اعتقالا تعسفيا ثم عرضه على المحكمة بحجج كاذبة وإصدار أمر بالحبس المنزلي عليه لمدة خمسة أيام .
إننا نحذر " رجال القانون " أننا لن نسكت مرة أخرى على مثل هذا الاستفزاز الحاقد ، والتعاطي الظالم من قبل القانون ، ولتعلم السلطة أن الدماء تجري حارة في عروقنا ولن نسكت على ضيم .
بالمقابل فإننا نتوجه إلى الأهل الكرام في المدينة إلى مزيد من التمسك بالأرض والهوية والتجذر في مدينتنا التي لن نغادرها مهما علا ظلم المؤسسة الإسرائيلية الحاقدة .
باحترام
اللجنة الشعبية - اللد
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]