بالفيديو: أهالي مدينة اللد ينتفضون رفضاً للعنصرية وتوسع نفوذ المستوطنين في المدينة

تصوير: علي سعدي وعبد الله الوهباني

نظمت القوى الوطنية ظهر اليوم الجمعة في مدينة اللد تظاهرة جابت شوارع وأحياء المدينة تنديداً بعربدة المستوطنين وحالة العنصرية المتفشية التي تعيشها المدينة بعد سلسلة من الابتزازات التي يقف وراءها قطعان من المستوطنين ممن زُجّ بهم في مدينة اللد من المستوطنات في الضفة الغربية، كما وجاءت التظاهرة تنديداً بسياسة توطنين هؤلاء المستوطنين وسط الأحياء العربية في المدينة.

وقد رأى المتظاهرون أن سياسة توطنين المستوطنين تأتي في سياق مساعي الحكومة والمؤسسة الاسرائيلية لإشغال المواطنين العرب في ملاحقة ابتزاز المستوطنين الأمر الذي يمهد لحالة من العداء التي من شأنها إشغال القوى العربية في البلاد في ملاحقة المستوطنين بدلاً من المطالبة بالمساواة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية.

وقد انطلقت التظاهرة بعد صلاة الجمعة من أمام المسجد العمري الكبير وجابت أحياء وشوارع المدينة وسط مشاركة المئات من الأهالي وعدد من النواب والنشطاء من بينهم الاسيرين المحررين مخلص برغال ومحمد زيادة، والنائب إبراهيم صرصور.

هذا ورفعت خلال التظاهرة عدة شعارات وهتافات مطالبة برحيل المستوطنين من بينها (يا مستوطن انت مين احنا احنا الاصليين، شدوا الهمة يا شباب تنغير قانون الغاب، لا تشريد ولا تهويد عن اراضينا ما بنحيد، بدنا نحكي عالمكشوف مستوطن ما بدنا نشوف، رملة ويافا راح بضلي والصهيوني راح يولي، لا تشريد ولا تهويد عن اللد ما بنحيد، ارفع ايدك عن البيوت راح نحميها لو بنموت، يا محتل اطلع برة الارض عربية حرة) وغيرها من الهتافات.

وفي حديث مع الأسير المحرر مخلص برغال قال لمراسل يافا 48 "هذه المظاهرة هي خطوة أولى لمواجهة سياسة العنصرية ضدنا ولمواجهة سياسة الفاشيين الجدد الذين جاؤوا ليعتدوا علينا ويأخذوا حقوقنا وليطردونا من هذه البلد، فهذه خطوة أولى سنعمل على أن تكون هناك الكثير من النشاطات وعمليات التوعية من أهلنا حتى يتصدوا لهذه السياسة المدعومة من السلطات، وحتى نكون قادرين على حماية أنفسنا وانتزاع حقوقنا الشرعية في أن نعيش حياة كريمة".

وقال النائب إبراهيم صرصور في حديث لموقع يافا 48 "أعتقد أن المظاهرة مهمة جداً وجاءت في الوقت المناسب خصوصاً وأن مؤامرات تحاول أن تمررها اسرائيل ضد المواطنين العرب في المدن المختلطة وبالذات في مدينة اللد، ضخ هذا الكم من المستوطنين ليس الهدف منه فقط الاستيطان ولكن أيضاً تفريغ هذه المدن من الوجود العربي، فهذه مسألة تستحق منا أن ننهض من جديد ونصطف من جديد وأن نبذل كل الطاقة للوقوف في وجه هذه المؤامرة تعزيزاً لوجودنا وبقائنا في هذه المدن التي هي في الأصل مدن عربية".