لقد مضى اكثر من عام ولم اخط أي كلمة في هذه الزاوية التي تحمل عنوان هموم مسرحية الزواية التي طالما كتبت بها عن هموم وآلام وآمال المسرح العربي في البلاد .ان هذا لا يعني انه لم تبقى هموم مسرحية انما فعلت ذلك لاني قطعت عهدا امام احد اصدقائي احد اعضاء الهيئة الادارية لمسرح السرايا ان لا اكتب أي شئ خاصة بالفترة العصيبة التي عصفت على مسرح السرايا في يافا الذي اسسته وعملت مديره الفني لفترة ثلاثة عشرة عاما وحتى في هذا المقال قررت في هذه المرحلة ان احافظ على عهدي لصديقي وان لا ادخل في موضوع مشاكل ومتاهات مسرح السرايا وما حصل لي شخصيا جراء التغيير في الهيئة الادارية التي قمنا بانتخابها بانفسنا للاسف الشديد .
ولنعد الى هذا المقال الذي عنوانه مبروك لننسى همومنا المسرحية ونحن نبارك في هذه الايام ولادة الفرقة المسرحية العربية الجديدة في مدينة الرملة التابعة للمركز الجماهيري كلور والتي لاتزال تنتظر اقتراحات الجمهور العربي لتحديد اسمها .
هذا المشروع الفني الحديث يأتي ليسد فراغا مسرحيا في المنطقة وليلعب دورا رائدا في الحياة الثقافية في منطقة المركز مكملا الروابط المتينة القائمة ما بين الاهل في الرملة واللد ويافا وليكون همزة وصل ثقافية ايضا ما بينهم وبين الجماهير العربية عامة في البلاد.
ان الخطوة الجريئة التي اتخذها مدير المركز الجماهيري في الرملة السيد ميخائيل فانوس وقراره بتأسيس مشروع مسرحي بعد تداولات استمرت عدة اشهر اضافة الى عمله المكثف خلال سنين طويلة في استضافة الفرق المسرحية المختلفة من انحاء البلاد لهي خطوة تاريخية هامة في مسار الحركة المسرحية العربية في البلاد .لكل هذه الاسباب وغيرها قد دعمت جهود السيد فانوس وقبلت شاكرا طلبه لادارة المشروع فنيا وذلك تقديرا لجهده العظيم ولاهمية المشروع .
خلال الفترة القادمة سوف تقوم الادارة الفنية والادارية وادارة العلاقات العامة والتسويقية على جميع المستويات ببلورة الهوية الفنية والثقافية لهذا المشروع وبداية انطلاق عمله ليصبح منارة فنية تلتحم بموكب المنارات المسرحية العربية الرائدة المبدعة في بلادنا وليقوم بخدمة جماهيرنا العربية حضاريا وثقافيا وتربويا وتاريخيا .
مبروك لولادة المسرح ومبروك لمدينة الرملة ومبروك لشعبنا عامة ومبروك للاسرة الفنية .
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]