اللد - بالفيديو: المطالبة بإنشاء نصب تذكاري لأسماء الشهداء الذين سقطوا في مجزرة مسجد دهمش عام 1948

تصوير: عبد الله الوهباني

التقى مراسل موقع يافا 48 في مدينة اللد مع الأسير مخلص برغال والشيخ عادل الفار اللذان تحدثا حول مسجد دهمش وتاريخه، بالاضافة لحديثهما حول المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات البلماحيم في المسجد خلال عام النكبة 1948 وراح ضحيتها 426 شهيداً.

وقد طالب كل منهما بإنشاء نصب تذكاري يحمل أسماء الشهداء الذين سقطوا في المجزرة، بالاضافة إلى المطالبة بإحياء ذكراهم التي تُصادف يوم 12-7.

وقال الأسير المحرر مخلص برغال "من الطبيعي أن يقوم أي شعب بالمحافظة على تاريخه والأحداث المهمة التي مرّت عليه، وهذا الحدث هو محطة مهمة من تاريخ شعبنا ويدل على طابع شعبنا التضحوي والمعطاء والصبور والصامد على التمسك بحقوقه، ومن حقنا كمجتمع أن نعبر عن هذا التاريخ المشرف ومن هنا ندعو كل القوى والأهل للعمل على إحياء هذه الذكرى من خلال ما يمثلنا بشكل ذاتي وأن نقوم بخطوات فعلية كمثلاً إقامة نصب تذكاري للشهداء وأيضاً من خلال وقفة دائمة بهذه المناسبة، حتى ننقل الذاكرة إلى الأجيال المتتابعة".

وبدوره طالب الشيخ عادل الفار إنشاء نصب تذكاري في الدوار مقابل المسجد، وقال "نطالب بإنشاء نصب تذكاري للشهداء الذين سقطوا في المجزرة، وإقامة يوم 12-7 كيوم لإحياء ذكرى شهداء مسجد دهمش".

وأضاف "نطالب أيضاً بتسمية أسماء الشوارع بين الأحياء العربية بأسماء عربية، بأبطالنا الشهداء الذين سقطوا في تلك المجزرة البشعة، وأطالب بتوحيد كلمة أهالي المدينة لأننا جميعاً جزء من هذا المسجد ومن هذا المكان، لأن جميع الشهداء الذين سقطوا في هذا المكان ينتمي لعائلة من العوائل التي بقت بعد عام 1948".

نبذة عن مسجد دهمش والمجزرة التي وقعت فيه

تقدمت وحدة كوماندوس صهيونية تسمى "البلماحيم" بقيادة اسحاق رابين، واقتحمت المدينة في ساعات المساء، تحت وابل من قذائف المدفعية واطلاق النار الكثيف على كل شيء يتحرك في الشوارع، فاحتمى الأهالي بمسجد دهمش، إلا ان الصهاينة اقتحموا المسجد وواصلوا اطلاق النار، حتى وصلت حصيلة القتلى إلى 426 شهيدا، وبعض الروايات تشير إلى أن عدد القتلى حوالي 1300 شهيداً. وقامت القوات الصهيونية بحرق الجثث أمام بوابة المقبرة بعد تكديسها فوق بعضها.

وقد أغلق المسجد عام 1948 بعد أن استولت عليه القوات الاسرائيلية وقامت بفتح المحال التجارية فيه، وفي عام 1996 تم استرجاع أجزاء من المسجد وشرع بأعمال ترميم واسعة فيه وافتتح للصلاة في نفس العام، وبقيت عدة محال تجارية مفتوحة داخل المسجد.

وعلى مدار سنوات تم استرجاع ما تبقى من المسجد واستكملت المهمة في عام 2006 وتم استرجاع المسجد كاملا.