لا يهم بالنسبة للمواطن العربي في يافا مدى تأثير هذا الفندق الفخم على الحياة السياسية والسياحية أو حتى الإجتماعية في المدينة، أو عرض هذا المجسم الذي يحاكي مراحل نهائية لقرب افتتاح هذا الفندق الإستيطاني بقدر ما نجحت سياسات بلدية تل أبيب في محاولاتها المدبرة لطمس المزيد من المعالم الاسلامية في المدينة.
وفي نفس السياق، لم تنجح حملات أهالي المدينة الإحتجاجية ضد القرارات الخبيثة التي دفعت بإتجاهها سياسات بلدية تل أبيب يافا عبر لجنة البناء والتخطيط التي وصلت ليلها بنهارها لتقديم تسهيلات بناء تسهّل على شركة "ناكش" العقارية طي صفحة غضب المدينة بطمس مقبرة القشلة الإسلامية ومصادرة عقارات وقفية تتبع لمسجد المحمودية وإبتزاز مشاعرهم الدينية ببناء فندق سياحي أمتار عن محراب مسجد المحمودية الذي مضى على بناءه 280 عاماً.
وعلى فداحة جرم تجريف مئات القبور لموتى المسلمين بوضح النهار ومصادرة عظام رفاة تاريخية شاهدة على قدسية المكان ومصادرة وقف إسلامي عريق وإبتزاز مشاعر المسلمين في الحاضر وإلى ما شاء الله، فإن بركان غضب وثأر سيُحفظ في نفوس أهالي المدينة، كلما مرّ أحد أمام هذا الفندق السياحي الذي بني على أنقاض عظام موتى سكان يافا.
فندق مقبرة القشلة لنسميه، ليس وحده شاهد على جرم القوم فسجل يافا حافل بما أعظم وأفظع، ففندق الشيرانون، يحاكيه بعظم الجرم نفسه...
وسواء أتمت شركة ناكش بناء الفندق او لا، يحق لنا كمواطنين في هذه المدينة ان نراجع حساباتنا كمدافعين عن مقدسات المدينة بالشكل الذي يضمن استرجاع ما تبقى من الحقوق المسلوبة وأن لا نكتفي بشتم الأقدار واصحاب تلك المشاريع ،إنما ان نستعد لجولات وجولات من مصادرة الأوقاف الإسلامية.فهل نحن مستعدون ؟...
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]