بعد أن أصدرت بلدية اللد ودائرة أراضي اسرائيل قبل اكثر من 10 سنوات أمراً يقضي بهدم كنيس يهودي مهجور وسط حي "الواخة الخضراء" بمدينة اللد والذي يُعرف بغالبيته العربية الساحقة، تراجعت البلدية عن أمر الهدم وباشرت خلال الأيام الماضية بأعمال الترميم والصيانة في الكنيس تمهيداً لإعادة افتتاحه، الأمر الذي اغضب المواطنين العرب الذين يسكنون في الحي على وجه الخصوص وفي المدينة بشكل عام.
وكان بعض وجهاء المدينة توجهوا إلى رئيس البلدية المعين مئير نتسان بهذا الشأن، ومن بينهم الشيخ عادل الفار الذي قال في حديث سابق "يبدو أن رئيس البلدية يعمل لصالح مجموعة استيطانية تُدعى "النواة التوراتية"، ويمتلكنا شعور أنه يقوم بدعمهم من خلف الستار، فالأهالي العرب في الحي لا يمكنهم السكوت أكثر على الاستفزازات المتكررة وسيصل الأمر في نهاية المطاف إلى معركة حقيقية إذا ما استمرت هذه المجموعة باستفزازنا، وسينفذ صبرنا ومن الممكن أن تتطور الأمور إلى ما لا يحمد عقباه".
يشار إلى أن الكنيس كان عبارة عن بيت عربي قبل عام النكبة، وبعد دخول اليهود إلى مدينة اللد وفي بداية سنوات الخمسينات تم الاستيلاء عليه وتحويله لكنيس، واستمرت الصلاة فيه حتى عام 2003، لكن بعد ذلك أضحى الكنيس مهجوراً وأصبح وكراً للمخدرات والخمور، وقبل عامين قدمت إلى المدينة مجموعة يهودية متطرفة تُدعى "النواة التوراتية" واستوطنت في الحي وحاولوا ترميم الكنيس المهجور والآيل للسقوط منذ عدة سنوات، واليوم توافق البلدية على ترميمه.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]