الدار دار أبونا ...
فعلا إن المثل القائل : " الدار دار أبونا وإجوا الغُرب يطحونا " قد رأيت تطبيقه العملي فجر هذا اليوم ، وكنا بعض الشباب قد انطلقنا لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى ، وعند وصولنا إلى باب الأسباط رأيت تجمهرا كبيرا من الشباب يقفون على الرصيف بجانب الحاجز الذي أقامه الاحتلال الإسرائيلي ، وقد تمترس خلفه جنود الاحتلال وقوات الشرطة ، فلم أُلق بالا ونزلنا من السيارة ، وعندما وصلنا إلى الحاجز سألني الجندي الروسي بلغة عبرية ثقيلة : " كم تبلغ من العمر " ؟ فقلت له : " ثمانية وثلاثون عاما " ، فقال لي : " ممنوع دخول من هم دون الخمسين " !! ثم أشار إلينا بيده لنرجع إلى الخلف ، فرجعنا وانضممنا إلى جموع الممنوعين من الدخول إلى المسجد الأقصى !! وحقيقة لما رأيت حالة التذمر في صفوف الشباب ، قمت ووقفت في الجموع خطيبا ، وبدأت حديثي عن مكانة الأقصى عند المسلمين ، ومن ثم أكدت أن الأقصى لنا ، ولنا وحدنا ، ولا حق لسوانا بحبة تراب أو ذرة هواء فيه ، وختمت حديثي بقولي : قد يستطيع الاحتلال أن يخرجنا اليوم من المسجد الأقصى لكنه قطعا لا يستطيع أن يخرج حب الأقصى من قلوبنا ، ومن عقيدتنا ، ومن حياتنا ، ومن أهاريج تراثنا ، ومن صدور أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وعجائزنا !! وإننا لو مُنعنا من دخول الأقصى ألف مرة ، فإننا سنبقى حراسه الأوفياء والدرع البشري الذي يحمي وسيحمي الأقصى من الاحتلال الإسرائيلي ، إلى أن يزول الاحتلال والمحتلون . يسألونك متى هو ؟ قل عسى أن يكون قريبا .
كلمات في الصميم ...
يوم العدل على الظالم ... أشد من يوم جوره على المظلوم .
الابتعاد عن الناس ( لفترة ) يكشف عن أشخاص رائعين ...
ويكشف أشخاصا خابت الآمال بهم !!
أحيانا عندما تتعمق بمعرفة الحقيقة أكثر ، تجد أن للجهل طعما رائعا يسمّونه : راحة البال ..
الرجولة أدب ، وليست لقب .
والأُنوثة حياء ، وليست أزياء !! .
هذه الكلمات قد أرسلها أحد الإخوة لي من خلال رسالة نصية ، فأحببت أن أضعها بين يدي القارئ ليحلق في سماء معانيها ...
أمّة الخير ...
في الأسبوع الماضي عندما ذهبنا للمشاركة في التظاهرة القطرية التي نظمتها الحركة الإسلامية نصرة للقرآن والأقصى والحجاب ، وبعد انتهاء التظاهرة ذهبنا لنصلي العصر في إحدى الساحات العامة ، وخلال الصلاة كانت تهُبّ بين الحين والآخر رائحة قوية للخمر ، وبعد الانتهاء من الصلاة ذهبت باتجاه المكان الذي تفوح منه رائحة الخمر ، فوجدت عددا من الشباب يعاقرون الخمر ، وقد كان بعضهم في حالة سكر شديد ... فتوجهت إليهم بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة ليتوبوا إلى الله ، فما كان منهم إلا أنهم ردوا بأُسلوب حسن ، وعبارات تحمل الاحترام ، وقد وضعوا الخمر جانبا .
ثم سألني أحدهم عن سبب التظاهرة ، فأخبرته بالسبب ، فوالله ما كان منهم جميعا إلا أن انتفضوا ، وكأن أفعى قد لسعتهم ، وأخذوا بالدعاء على الظالمين ، بل أخذوا يهددون ويتوعدون ، حمية منهم للقرآن والأقصى وحرمة حجاب الحرائر !! نعم والله إنها أمة الخير ، فيا ساسة إسرائيل إن كان هذا رد المخمورين ( نسأل الله لنا ولهم الهداية ) على انتهاككم للحرمات ، فما ظنكم بجيل قد تربى على مائدة القران والسنة ؟؟
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]