صفة اللباس الشرعي للنساء ...
إن الإسلام العظيم لم يترك شاردة ولا واردة من الأمور ( حتى أدق الأمور ) التي فيها صلاح معاش العباد في الدنيا ، وفوزهم في الآخرة إلا وفصلها بشكل واضح بيّن ، ومن هذه الأمور اللباس الشرعي للمرأة المسلمة ، ولم يترك الشرع الحنيف هذا الأمر للناس ، لأن الله عز وجل يعلم ما فيه النفع للعباد ، وما فيه الضر لهم ، وكذلك فصل الشرع في هذا الموضوع حسما لمادة الاختلاف بين الناس ، والناس متباينون في فكرهم ، وفي نظرهم للأمور . وبالرغم من أن اللباس الشرعي للمرأة قد فصل فيه الشرع ، إلا أننا نرى ( والقلب يعتصره الألم ) شريحة من المسلمات وضعن لأنفسهن مواصفات للباسهن تخالف الشرع بشكل صارخ ، ويقلن هذا اللباس تنطبق عليه مواصفات اللباس الشرعي ، ويعلم الله أنهن مخالفات للشرع الحنيف .
فعلى سبيل المثال نرى امرأة قد لبست الملابس الضيقة التي تفصل جسدها ومواضع الفتنة فيه ، ثم تدعي أن هذا اللباس لباس شرعي !! وأخرى تضع على رأسها منديلا شفافا يُظهر بشرتها وعنقها ، ولا يستر منطقة الصدر ومواضع الفتنة ، ثم تدعي أن هذا اللباس شرعي !! وثالثة تلبس بنطالا ، وتلبس فوقه قميصا يستر ما فوق الركبة بشبر ، ثم تزعم أن هذا الباش شرعي !! ورابعة تلبس بنطالا ضيقا يفصل عورتها ، وقميصا يظهر مفاتنها ، وتلطخ وجهها بالأصباغ ، ومساحيق الزينة وتتعطر وتستعمل الدهون والمراهم ( الكريمات ) العطرية ،وتعصف ريح عطرها عن بعد عشرات الأمتار حيثما نزلت وحلت ، ثم تفتري على الله الكذب أن هذا لباس شرعي !! سبحانك هذا بهتان عظيم ...
نقول إن سعي المسلمة لستر جسدها ، فهذا أمر طيب ومحمود ، ولكن أيتها الأخت المسلمة ( هدانا الله وإياك ) إعلمي أن طاعة الله تكون وفق شرع الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، أما محاولة الجمع بين هوى النفس والموضة (المخالفة للشرع ) ، وبين شرع الله فهذا أمر أقل ما يقال فيه أن مخالف للشرع الحنيف ، لذا أضيع بين يدي القارئ صفات اللباس الشرعي كما بيّنها علماء الأمة استنباطا من كتاب الله وسنة رسوله ، وهي كالتالي :
1-أن يكون ساترا لجميع البدن . أقول : سوى الوجه والكفين ، والمسألة خلافية بين العلماء .
2-أن لا يكون زينة في نفسه .
3-أن يكون غليظا لا يشف ولا يصف .
4-أن يكون فضفاضا غير ضيق .
5-أن لا يكون معطّرا .
6-أن لا يشبه ملابس الكافرات ، وملابس الرجال .
-7أن لا يكون لباس شهرة .
هذه أُختاه هي صفات اللباس الشرعي ، فالتزمي بها طاعة لله وللرسول ، ومن ثم لولي أمرك أيا كان ، تسعدي في حياتك ، وتُسرّين بهذه الطاعة يوم لقاء الله سبحانه وتعالى ، وما عند الله خير للأبرار .فما فُرض اللباس الشرعي إلا لصونك أيتها الجوهرة المكنونة .
وأنتم يا أولياء الأمور : اتقوا الله في أعراضكم ، ولا تعطوا الدنية في دينكم ، واحرصوا على أن يكون لباس نسائكم وبناتكم وأخواتكم موافقا لشرع الله عز وجل . فإن صلاح الفتاة صلاح للبيت والمجتمع ، وفسادها ( والعياذ بالله ) دمار للبيت وللمجتمع .
وفق الله المسلمين والمسلمات لما يحبه ويرضاه .
هل تُحب أن تُزرع لك نخلة في الجنة ؟
من منا لا يُحب أن تُزرع له نخلة في الجنة ؟ كلنا نطمع برحمة الله ، وبدخول الجنة . بل ما منا أحد لا يحب أن تكون له نخلة في الدنيا يستظل بظلها ، ويأكل من تمرها ، وينتفع بجريدها ، ويصيب من فوائدها الجمة .
وإن أحدنا ليعمل بجد واجتهاد ليحصّل شيئا من حطام الدنيا الفاني ، ولكن الله الرحمن الرحيم يُحب لنا الخير ويفتح لنا أبوابه ، التي تُشعُّ من مشكاة النبوة على لسان خير البرية ، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
فهل تعلمون أن زراعة نخلة لأحدنا لا تكلّفه مالا أو جهدا !! هل تُريدون أن تعرفوا الثمن ؟ صلوا على حبيب قلوبنا أولا ، اللهم صل على سيدنا محمد كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
رواه الترمذي وقال حسن صحيح .{ من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة }
عمل يسير على من يسّره الله عليه ، فيا إخوتاه دونكم الجنة فأكثروا فيها من حدائق النخل .
زيارة أوباما للمنطقة ...
سكت دهرا ونطق كفرا .
في الأيام الأخيرة لم يكن هناك حديث لوسائل الإعلام محليا وعالميا سوى عن زيارة الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما للمنطقة ، ولم يترك الخبراء في هذه الزيارة جزئية إلا وقاموا بتحليلها والتفصيل في أمرها ، حتى طباخ الرئيس لم يتلركوه وشأنه، والوجبات التي سيأكلها أوباما !!
قد عوّل الكثيرون من العرب والمسلمين على هذه الزيارة الخاطفة ، ولكن أوباما سكب الجليد على شرارة أمل هؤلاء جميعا ، فقد قال في أول تصريح له : إن الحلف الأمريكي – الإسرائيلي هو حلف أبدي !! وأضاف : إن التزام الولايات المتحدة الأمريكية بأمن اسرائيل هو التزام غير محدود !!
نعم إن الرئيس الأمريكي صرّح بموقف بلاده الواضح والقاطع ، فعلى المسلمين والعرب أن يحددوا موقفهم من الولايات المتحدة الأمريكية بشكل واضح وصريح ، وقد آن الأوان أن تتحرك الأمة الإسلامية بإرادة حرة بالاتجاه الذي يخدم مصالحها أولا ، وأن تضع في سلم أولوياتها في التعامل مع أمريكا ، القضية الفلسطينية وملف القدس والأقصى الأسير.
فما دامت أمريكا ( كما كانت دائما ) منحازة للكيان الإسرائيلي ، فواجب الوقت على المسلمين أن ينحازوا هم ( فعليا ) للقضية الفلسطينية بكل ما يملكون من الوسائل والمقدرات والطاقات ، وما أكثرها .
إن الحلول لقضايا الأمة ، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، وملف القدس والأقصى ، يكمن داخل الأمة ، وليس خارجها ،وإن جميع الحلول المستوردة قد ثبت فشلها ، فلا بد من الرجوع إلى الأصلين العظيمين ، الذين هما مصدر قوة الأمة وعزها ومجدها : كتاب الله وسنّة رسوله.
نعم لا حل إلا بالإسلام ونوره والمصحف .
رحم الله قارئا دعا لي ولوالديّ بالمغفرة
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]