قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" نقلا عن مندوبها في مدينة يافا الحاج محمد أشقر إنه نجح في تجميد عمل جرافات بلدية تل أبيب في مقبرة مسجد العجمي في يافا وذلك أثناء قيامها بعمليات جرف وتفريغ لأتربة فيها بهدف إقامة قاعة رياضية بعد اكتشاف قبور إسلامية منذ الفترة العثمانية .
وقال أشقر إن منطقة مقبرة مسجد العجمي تشهد في الآونة الأخيرة أعمال تطوير وجرف تقوم بها جرافات بلدية تل أبيب بهدف إقامة منشآت ومرافق سياحية في محيطها دون الانتباه لإمكانية وجود قبور في المنطقة الأمر الذي أثار حفيظته ودفعه للحديث مع المسؤولين عن المشاريع الإنشائية حول وجود قبور في المكان .
وتابع أشقر " توجهت للمقاولين في المشروع وأخبرتهم بان المكان الذي يتم الحفر فيه هي مقبرة إسلامية تضم قبورا من الحقبة العثمانية ، الأمر الذي نفاه المقاولون ما دفعني إلى البحث والتنقيب عن هذه القبور بواسطة جرافات تابعة للمشروع ، وبالفعل عثرنا خلال ذلك على شواهد لقبور إسلامية و رفات لأموات دفنوا فيها وعلى اثر ذلك طلبت من المقاولين التوقف عن العمل في المكان الأمر الذي لاقى استجابة من قبلهم حتى يتم بحث الأمر بشكل أكثر مهنية ".
وتساءل الحاج محمد أشقر حول تجرؤ مقاولو بلدية تل أبيب على المساس بحرمة الأموات بهذا الشكل ، وقال انه وكل الغيورين في مدينة يافا لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء في ما يجري في مقبرة العجمي ، وأشار إلى أنهم سيقومون بدورهم تجاه المقبرة وذلك من خلال تنظيفها وإزالة الركام من داخلها وتسييجها حتى يتم المحافظة عليها كأي معلم إسلامي آخر في المدينة .
ومن جانبه قال عبد المجيد اغباريه مسؤول ملف المقدسات في مؤسسة الأقصى " بعد إعلامنا بالحادثة توجهنا للموقع ووجدنا مجموعة من القبور التي لا شك في إسلاميتها وبناء عليه فان مؤسسة الأقصى ستبذل كل ما بوسعها كي تحافظ على هذه القبور سواء من خلال توثيق لهذه الآثار من خلال مختص في الآثار وكذلك توثيقها هندسيا وبعد ذلك سنعمل على المحافظة عليها بشكل يضمن عدم المساس بها سواء من خلال جدار واق وغيره من صور المحافظة التي تليق بقدسية المكان ".
وتابع " نأمل أن نجد تجاوبا من قبل الجهات القائمة على المشروع ونصل الى حلول تتيح لنا فعل ما يلزم للحفاظ على المقبرة دون ان نضطر إلى متابعة الأمر قضائيا ".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]