وصل موقع يافا 48 مقال للسيد عبد القادر سطل جاء فيه"
تطالعنا المواقع المحلية منذ الشهر بسلسلة من المقالات حول انتخابات المجلس البلدي وكأننا نعيش في يافا فترة العصر الذهبي منذ تحالف السيد سامي ابو شحادة مع رئيس البلدية حولدئي الذي نجح بلوي ذراع عضو المجلس وضمه للتحالف في حين انسحب بقية اعضاء التحالف بسبب سياسة رئيس البلدية التي تتجاهل احتياجات الطبقات المسحوقة من مجتمعنا. مشكلتي ليست مع رئيس البلدية فالجميع يعرف من هو حولدئي بما فيهم الاخ سامي. المشكلة تكمن في الخطوة الغير مدروسة والغير ديمقراطية بفرض قرار الانضمام للمجلس البلدي بأغلبية 8 أعضاء من أصل 31 عضو وهم أعضاء مجلس القائمة.
أنا شخصيا رفضت حتى النقاش بالموضوع وقلت مرارا أن الانجاز الذي حققناه في الانتخابات الأخيرة جاء ضمن برنامج يرفض مبدئيا التحالف مع رئيس البلدية وأن القائمة ستعمل من خلال المعارضة وترعى مصالح أهلنا من هذا الموقع.
للأسف تم اتخاذ القرار وتفككت القائمة حيث يعمل السيد سامي بشكل انفرادي بدون مشاركة أحد. يتخذ القرارات وينفذ ويصدر البيانات دون استشارة أحد. وفي النهاية يبشرنا أنه بصدد إنجاز كبير وإدخال ثلاثة أعضاء للمجلس. ونتساءل كيف ؟...
الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة فرع يافا كانت ضد التحالف وضد الخطوات التي اتخذها الاخ سامي مع أن بعض رفاق الجبهة وهم قلة دعموا الموقف. لم نسمع من الحركات الاسلامية بيافا أي تصريح بدعم قائمة سامي ابو شحادة الجديدة. هناك أعضاء من التجمع الوطني الذين رفضوا التحالف وانسحبوا من القائمة .
دخول السيد سامي ابو شحادة للمجلس كانت صفعة لنا كشركاء في العمل أولا، ونالت من ثقة الجمهور بنا ومن خلال متابعتي لردود الفعل على المقالات التي يكتبها الاخ سامي في المواقع لم أجد ما يشجع على إعادة التجربة .
علينا إعادة النظر فيما قيل وسيقال. سياسة رئيس البلدية واضحة "من لا يستطيع العيش في يافا لسبب ما فليرحل". المخططات التي تدعمها البلدية لا تبشر بالخير لعرب يافا والصورة واضحة وجلية. جولة قصيرة في شارع ستين تكفي لمعرفة ما يدور حولنا. حاولت حتى الآن الامتناع من نشر اي رد على ما ينشر ولكن بلغ السيل الزبا.
الحالة في المدينة لا تحتمل وعلى القيادات اليافية اتخاذ موقفا واضحا حيالة هذه المتغيرات. تجربتنا مع المجلس البلدي طويلة منذ العام 2003 . يمكننا الآن أن نقيّم الوضع ونحدد ما هو أفضل لنا كمجتمع عربي يعيش في مدينة مستهدفة. هل دخولنا المجلس أمسى الهدف أم سيبقى وسيلة نحقق فيها تثبيت وجودنا في يافا . وعلينا التفكير بوسائل أخرى قد تكون أنجع
وفي تعقيب للسيد سامي أبو شحادة قال "
نشكر السيد المحترم والمناضل الكبير عبد القادر سطل على نقده البناء وملاحظاته الموضوعية , المهنية والمدروسة . كما عوّدنا دائما فالنقد البناء والأسلوب المهني الديمقراطي هم أسلوبه المعتاد . سنقيم لجنة عمل من المهنيين والمختصين للدراسة بشكل معمّق بهذه الأفكار البناءة من أجل تحقيق ما هو أفضل. ونذكّر الأخ ورفيق الدرب عبد القادر سطل بقصيدة الامام الشافعي قد يكون من المفيد قراءة هذه القصيدة في هذه الفترة بشكل خاص :
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه:
إذا شئت أن تحيا سليما من الأذى
وحظك موفور وعرضك صين
لسانك لا تذكر به عورة امرئ
فكلك عورات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معايبا
فصنها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى
وفارق ولكن بالتي هي أحسن
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]