انتهى مساء اليوم الإثنين 29-4-2013 حفل تخريج 87 طالباً وطالبة ضمن الفوج الـ43 للمدرسة الثانوية الشاملة وسط حضور مئات من الأهالي والضيوف ورجالات التربية والتعليم في المدينة في حفل وصفه الكثيرون بالبهيج والمشوّق في مسرح السينما "نوجا" بمدينة يافا.
وقد تخلل الحفل الذي تولى عرافته كل من الطالبة أسماء جولاني وآية دسوقي جملة من الفقرات المشوقة، جاء أبرزها تلاوة عطرة للذكر الحكيم للطالبة ياسمين جربوع ثم فقرة شعر في مدح يافا للطالبتين نفين معشر وأمينة دكة، ثم كلمة أولياء الأمور ألقاها السيد سعيد معشر رحّب خلالها بالضيوف وشكر مدير المدرسة والهيئة التدريسية والعاملين فيها، ووجه كلمة للطلاب حثهم خلالها على أهمية متابعة مسيرة التعليم.
كما وتخلل الحفل فقرة عرض فيديو كليب من إخراج المربي لؤي خير، ثم كلمة الخريجين القتها الحافظة فاطمة نعيم أبو لسان، كما وألقى رئيس البلدية رون خولدائي كلمة خلال الحفل تمنى خلالها للطلاب دوام التقدم والنجاح، تلاه فقرة لتكريم المربيين من قبل طلاب المدرسة، حيث تم تكريم كل من المربي فريد حمدان والمربي وائل محاميد والمربية عوفرة لكسر والمربية سامية سطل، ثم عرض لفقرة دبكة ومسرحية بعنوان "الأم".
وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على الطلاب الخريجين.
كلمة مدير المدرسة المربي عبد الحليم سطل
وفي كلمة مدير المدرسة المربي عبد الحليم سطل قال "إليكم جميعاً يا ابناء عائلة المدرسة الثانوية الشاملة في يافا وباسمي وباسم طلابي الأحباء وأولياء الأمور الأفاضل وباسم ابناء يافا الأحرار أقدم لكم أجمل آيات الشكر والعرفان داعياً المولى عزّ وجل أن يكتب حسن صنيعكم في ميزان حسناتكم وأن يجزيكم عنا وعن أبنائنا كل الخير".
وأضاف المربي عبد الحليم سطل "الفوج هذا ليس متميزاً فقط لأن به 87 طالباً وطالبة، وإنما بوحدة الطلاب، ويحتوي أيضاً هذا الفوج على حافظة القرآن فالمدرسة تعتز وتفتخر بأن يكون في صفوفها حافظة لكتاب الله، وهناك أيضاً طالب مميز وهو رمزي صفوري أصغر لاعب في دوري الدرجة العليا لكرة القدم، وأيضاً هناك عدة ميزات في هذا الفوج، ومنها أنه يعتبر أول فوج يتخرج من طلاب مدرسة الزهراء الابتدائية، واليوم أيضاً يتخرج أول فوج للصف الأكاديمي وهناك احتفال خاص بهم، وهناك أيضاً شيء مميز في هذا الفوج أن هناك أحد المربين حاز على لقب الدكتوراة في الفترة الأخيرة وهو المربي فريد حمدان".
وأردف المربي عبد الحليم سطل "أيها الآباء أيتها الأمهات، أذكركم أن البيت هو المدرسة الأولى التي يتعلم فيها الانسان وأن البيت هو الأساس في نشأة الشاب والفتاة فإذا صلح البيت وصلحت التربية فيه فلا بد أن يكون الشاب والفتاة قمة في الأخلاق والإجتهاد والمثابرة، أيها الآباء عودوا أبنائكم على كل خير حثوهم على مكارم الأخلاق حثوهم على افشاء السلام وطيب الكلام، رغبوهم في حسن المعاملة، رغبوهم في حضور مجالس العلم حببوا الصدق إلى نفوسهم وحببوا إليهم القول الطيب، علموهم حسن التعامل مع الآخرين، مع الأهل والجيران والخلان، حثوهم على المكارم والفضائل لينشأوا النشأة الصالحة الطيبة المباركة، أيها الآباء أيتها الامهات هؤلاء أبنائكم متى أحسنتم تربيتهم نلتم بهم السعادة في الدنيا والآخرة، أولياء الأمور الأفاضل، اعلموا أن أبنائكم وبعد انهائهم المرحلة الثانوية يقفون في أهم مفترق في طريق حياتهم، فإن اختيارهم اليوم سيرسم لهم مستقبلهم فلا تبخلوا عليهم بشيء، فهم بحاجة اليوم إلى الأب والأم والدعم المادي والمعنوي والنفسي، جالسوهم تحدثوا معهم وإليهم وكونوا لهم المنصت والموجه والداعم وأهم من كل شيء كونوا لهم قدوة طيبة".
ووجه المربي عبد الحليم رسالة إلى الطلاب قال فيها "طلابي الأحباء، اليوم انهيتم مرحلة هامة في درب العلم وهي المرحلة الثانوية، ومع نهايتها وضعنا بين أيديكم المفتاح الذي به تستطيعون فتح صناديق العلم، فإذا كنتم تعتقدون بأنكم اليوم انهيتم مشواركم العلمي فإنكم مخطئون، فإجتهدوا واكملوا مشواركم العلمي بالتحاقكم بالمعاهد العليا كل حسب ميوله ورغبته وقدرته، مع شحنة من العزم والإرادة والدعم أنتم قادرون، واعلموا أن سلاحنا الوحيد كأقلية عربية فلسطينية في هذه الديار هو بعلمكم ووحدتكم فلا سلاح أهم ولا أقوى ولا أنجع من سلاح العلم والوحدة، فتسلحوا به لتضمنوا لأنفسكم ولمجتمعكم حياة عز وفخر واعتزاز، ولا تنسوا يوماً أيها الطلاب أن تتسلحوا إلى جانب العلم بأدبكم وأخلاقكم وحسن معاملتكم وإياكم أن تنسوا يوماً جذوركم وأحكام دينكم وتاريخكم".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]