اشتكى أحد المواطنين من مدينة يافا من ترك مقبرة "جمزو" تستباح حرمتها وجعلها محل توافد لهواة ركوب الدراجات الرياضية، حيث تستباح حرمة المقبرة من قبل هؤلاء دون وضع لافتة في المكان تؤكد حرمة المقبرة وتُحذر من انتهاكها من قبل المستجمين والنزلاء في المناطق الطبيعية في قرية جمزو المهجرة قضاء الرملة.
وقد رفع هذا المواطن شكواه إلى المسئولين عن المقدسات الإسلامية في المدينة وخارجها بضرورة أن يتم التعامل مع المقبرة كأي مقبرة إسلامية في المنطقة، وطالبهم بوضع جدار حول المقبرة لمنع انتهاك حرمتها من قبل هواة ركوب الدراجات والمستجمين، وقال "بالرغم من وجود بعض السياج الذي يوضح حدود المقبرة، إلا أن هواة الرياضات والمستجمين يسمحون لأنفسهم باستباحة حرمة المقبرة والدوس على موتى المسلمين دون رقيب أو حسيب".
نبذة عن قرية جمزو المهجرة:
في سنة 1596، كان عدد سكان القرية 154 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل.
وفي وصف آخر يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، كانت جمزو قرية مبنية بالطوب على سفح تل منخفض، ومحاطة بسياج من الصبّار وشجر الزيتون. وكان لسكان جمزو، ومعظمهم من المسلمين، مسجد ومدرسة ابتدائية، أُنشئت في سنة 1920 وبلغ عدد تلامذتها 175 تلميذاً في أواسط الأربعينات. وكان سكان القرية، في أكثريتهم، يعملون في الزراعة وتربية المواشي، ويستنبتون الحبوب والفاكهة بصورة أساسية.
في 1944/1945، كان ما مجموعه 77 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، 5577 دونماً للحبوب، و1605 دونمات مروية أو مستخدمة للبساتين؛ منها 1400 دونم حصة الزيتون. وكان في القرية دلائل مادية وفيرة على قدم تاريخها.
واليوم لم يبق من منازل القرية إلاّ حجارة مبعثرة في أرجاء الموقع، وبعض الحيطان المتداعية. وقد اكتسحت الموقع الشجيرات البرية والنباتات الشائكة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]