بالفيديو: مركز حراء لتحفيظ القرآن الكريم ينظم إحتفالاً بمناسبة نهاية العام الدراسي

وسط حضور العشرات من أهالي مدينة يافا، أقامت إدارة مركز حراء لتحفيظ القرآن الكريم في الحركة الإسلامية بمدينة يافا مساء أمس الجمعة احتفالها السنوي بمناسبة انتهاء فعاليات مركز حراء للعام الدراسي الحالي 2013، وسط مشاركة واسعة من قيادات المدينة ورجالات التربية والتعليم وذوي الطلاب، حيث أقيم الحفل في قاعة المركز الجماهيري بمدينة يافا.

وقد افتتح الحفل بترحيب بالضيوف من قبل العريفين الطالب خليل دلق والطالبة هدى عبد الهادي، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم للطالب موسى زياد دكة، بعدها تم استقبال طلاب المركز، وألقى الشيخ محمد أبو نجم رئيس الحركة الإسلامية في مدينة يافا كلمة شكر من خلالها إدارة المركز والعاملين فيه لما يقدموه في خدمة أبناء المدينة وتحفيظهم لكتاب الله.

وبدوره ألقى مدير المركز الشيخ اسماعيل دلق كلمة أثنى من خلالها بجهود المربين والمربيات في تضحيتهم وعطائهم المستمر في سبيل تحفيظ جيل الناشئة لكتاب الله سبحانه وتعالى، وتحقيق أهدافه في تعليمهم للقرآن والسنة، وشكر جميع من ساهم في إنجاح نشاطات المركز على مدار الأعوام الماضية.

وتميّز الحفل بفقراته الشيّقة والممتعة التي تُوجت بفقرة تكريم إدارة المركز للطلاب الذين أتموا حفظ أجزاء من القرآن الكريم، بالاضافة لقيام إدارة المركز والحركة الإسلامية في مدينة يافا بتكريم مدير موقع يافا 48 الأستاذ محمود عبيد على جهوده وعطائه المتواصل في خدمة العمل الدعوي وخدمة المسلمين في مدينة يافا.

وتخلل الحفل أيضاً الإعلان عن الفائزين في مسابقة وحي الرحمن التي نظمها المركز مؤخراً، حيث حصلت الطالبة صابرين عبد العزيز من صف الروضة على المرتبة الأولى بالمسابقة عبر حفظها لأسماء الله الحسنى جميعها، وفازت بجائزة نقدية عبارة عن 100 دولار.

كلمة رئيس الحركة الإسلامية في مدينة يافا الشيخ محمد أبو نجم

وقال الشيخ محمد أبو نجم رئيس الحركة الإسلامية في كلمته "نرحب بالحضور الكرام من المشايخ وأولياء الأمور، نرحب بالطلاب والطالبات ونخص بالذكر المعلمين والمعلمات الذين يعلمون أولادنا وبناتنا كتاب الله جلّ وعلى، ونسأل الله أن يتقبل منا أعمالنا، فنحن نبذل كل ما نستطيع وبكل ما اوتينا من قوة لخدمة هذا الدين العظيم وإن أعظم ما يخدم به دين الله جلّ وعلى كتاب الله، هذا الكتاب الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وجعله هداية للناس وفيه تقويم للسلوك وتنظيم للحياة، ومن استمسك به فقد استمسك بالعروة الوسطى التي لا تنفصل".

وأضاف الشيخ محمد أبو نجم "في هذا القرآن الذي نعلمه لأبنائنا فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل، من تركه من جبار قسمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّه الله، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو السراط المستقيم، وهو الذي لا تزيع به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء، وهو الذي لا تنقضي عجائبه، من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدي إلى سراط مستقيم".

واردف الشيخ محمد أبو نجم في كلمته "أولاً هنيئاً للطلاب والطالبات فيما تعلمتم وفيما حفظتم من كتاب الله جلّ وعلى، وفيما عملتم بما بشّر به النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال "خيركم من تعلم القرآن وعلّمه"، والنبي صلى الله عليه وسلم قال "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته" فاوصيكم بأن تعاهدوا القرآن وأن تقرؤوه دوماً، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال "تعاهدوا القران، فهو والذي نفس محمد بيده لهو اشد تفلتاً من الابل في عقلهٍا"، وأقول هنيئاً لأولياء أمور الطلاب الذين عرفوا وأيقنوا بضرورة التربية الإسلامية فبعثوا وأرسلوا أولادهم إلى حلق الذكر وحلق حفظ كتاب الله وإلى حفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقاموا بما اوجب الله عليهم بتربية أبنائهم، ثم هنيئاً هنيئاً للمعلمين والمعلمات والمحفظين والمحفظات الذين اجتهدوا على مدار العام في تعليم أبنائنا وتحفيظ ابنائنا كتاب الله، ونذكرهم أيضاً بالحديث الذي ذكرناه "خيركم من تعلم القرآن وعلّمه"، أنتم خير الناس ان صدقتم، فكيف لا يكون هؤلاء خير الناس وهم يعلمون الناس والأولاد والاطفال كلام الله وسنة نبيه صلى الله عليه فاثبتوا على هذا الطريق وأكملوا المشوار فإن الله لن يضيع اعمالكم بإذنه تبارك وتعالى".

وأنهى كلمته "أخيراً أتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم ولكل من أعطى وقدم من زكي وطاهر أمواله في خدمة كتاب الله وفي سبيل تعليم أبنائنا لكتاب الله ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فبارك الله لكم في أموالكم وأزواجكم وفي ذرياتكم وبيوتكم وجزاكم خير الجزاء في الدنيا والآخرة، وبارك الله فيكم".