اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

"لولا الإخوان ما نجحت الثورتان" بقلم: الشيخ كمال خطيب

 
اليوم السبت 25 يناير هو يوم الذكرى الثالثة لثورة الشعب المصري، بكل أطيافه ومركباته، ضد نظام الظلم والبغي والقهر؛ نظام حسني مبارك. هذه الثورة، كان من ثمارها تحرر الشعب المصري من دكتاتورية النظام واغتصابه للسلطة، فكانت الانتخابات البرلمانية، وكانت انتخابات مجلس الشورى، وكان الاستفتاء على الدستور نهاية العام 2012 والذي جرى في ظل رئاسة أول رئيس يُنتخب بإرادة الشعب المصري الدكتور محمد مرسي، وكان ذلك يوم 2012/6/30، هذا الرئيس الذي كان عضوًا في جماعة الإخوان المسلمين. 
 
لم تمض إلا سنة واحدة وإذ بالجيش ينقلب على الرئيس محمد مرسي يوم 2013/6/30، يوم مسيرات "التفويض" التي نادى بها وزير الدفاع الفريق السيسي، ثم كان الإعلان الرسمي بالانقلاب يوم 2013/7/3، ومن يومها وإلى اليوم مرت ستة أشهر ومصر تنزف دمًا ودموعًا، حيث قريبًا من سبعة آلاف شهيد وعشرات آلاف الجرحى والمعتقلين، وحيث الحرب السافرة ضد جماعة الإخوان المسلمين وإعلانها جماعة إرهابية محظورة، ولتتحول هذه الجماعة، وخلال سنة واحدة، من أكبر جماعة صاحبة أكبر دور في إنجاح ثورة 25 يناير، ومنها كان 40% من أعضاء مجلس الشعب والشورى وكل ذلك بانتخابات ديمقراطية، لتتحول إلى جماعة مطاردة وممنوعة وتحارب بكل صنوف الحقد والكراهية. 
 
إنها جماعة الإخوان المسلمين، التي شهد القاصي والداني أنها كانت وراء نجاح ثورة 22/يوليو/1952 ووصول جمال عبد الناصر للحكم، ثم إدارته الظهر وانقلابه على الجماعة، تمامًا مثلما كانت هي صاحبة الدور المتقدم في نجاح ثورة 25/يناير/2011 ووصول عبد الفتاح السيسي لقيادة الجيش وانقلابه وإدارته الظهر للجماعة وإعلانه الحرب السافرة عليها. ونعود إلى التاريخ ليحدثنا أنه لولا الإخوان المسلمون لما نجحت ثورة 1952، التي جاءت بجمال عبد الناصر بعد انقلابه على محمد نجيب، الذي جرى اختياره رئيسًا بعد خلع الملك فاروق، وأنه لولا الإخوان لما نجحت ثورة 2011، والتي جاءت بعبد الفتاح السيسي بعد انقلابه على محمد مرسي الذي جرى اختياره رئيسًا منتخبًا بعد خلع حسني مبارك. 
 
ثورة 22/ يوليو 1952 
أدت الأوضاع السيئة في مصر؛ سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، والدور التآمري للملك فاروق بالتنسيق مع المستعمرين الإنجليز، إلى حالة من الإحباط والغليان؛ إحباط من إصلاح ينفذه الملك فاروق والأحزاب السياسية المتناحرة، وغليان في اتجاه تغيير هذا الوضع. وكانت جماعة الإخوان المسلمين يومها الحركة الأكثر شعبية وحضورًا وامتدادًا في كافة أرجاء القطر المصري. ونحن نتحدث هنا عن الفترة الممتدة بين سنة 1949؛ السنة التي قتل فيها الإمام الشهيد حسن البنا (1949/2/21) وبين عام 1952؛ سنة الثورة. 
 
بدأت علاقة الإخوان بتنظيم الضباط الأحرار منذ 1949؛ السنة التي شكل فيها هذا التنظيم، الذي كان وحدة من وحدات الجماعة التنظيمية، والذي أطلق عليه فيما بعد تنظيم الضباط الأحرار ليكون بعيدًا عن أعين الحكومة، ومع كون جمال عبد الناصر وصلاح سالم أعضاءً في ذلك الوقت في تشكيل الإخوان في الجيش، إلا أنهما أسسا تنظيمًا آخر ضما إليه ضباطًا من أفرع مختلفة واتجاهات فكرية شتى كان غالبيتهم من الإخوان أشهرهم كمال الدين حسين وحسين حمودة وخالد محيي الدين وسعد حسن توفيق ومعروف الحضري وعبد المنعم عبد الرؤوف. والأخيران كان لهما دور كبير في نجاح الانقلاب، خصوصًا عبد المنعم عبد الرؤوف الذي أرغم فاروق على التنازل عن العرش، حيث حاصر قصر رأس التين وتولى إجلاء الملك عن مصر. 
 
وكان الأخ صلاح شادي؛ مسؤول التنسيق بين ضباط الإخوان وبين تنظيم جمال عبد الناصر وصلاح سالم. واستمرت الاتصالات والتنسيق للإعداد للثورة، إلى درجة أن جمال عبد الناصر لما أراد التعجيل بالانقلاب بحيث ينفذ قبل موعده بيومين، فإنه طلب لقاء الإخوان لمشاورتهم فنصحوه بعدم العجلة حتى يجري استطلاع رأي المرشد العام للإخوان المسلمين المستشار حسن الهضيبي، والذي كان موجودًا في الإسكندرية. وقد جاء رأي المرشد بالموافقة، وطلب أن يبلغوا عبد الناصر بعدم إظهار أية علاقة للإخوان بالثورة كي لا يتدخل الإنجليز لإجهاضها.
 
وقد التقى كل من صلاح شادي وحسن العشماوي وعبد القادر حلمي وفريد عبد الخالق؛ وهم الذين سافروا لاستطلاع رأي المرشد في الإسكندرية، التقوا عبد الناصر في شقة عبد القادر حلمي قبيل ساعات من الثورة وأبلغوه رسالة المرشد حسن الهضيبي وقرأوا الفاتحة أن تكون الحركة والثورة لله ولإقامة شرع الله.
 
وقد عمل رجال الإخوان من أعضاء التنظيم الخاص على حراسة المرافق ليلة الثورة، ولما أحس الضباط وقادة الانقلاب بتحرك للجيش البريطاني من السويس أرسل الإخوان مجموعات فدائية إلى منطقة "الكيلو 96" لعرقلة تقدمهم وظلوا يحرسون الطريق لعدة أيام، وعند نجاح الثورة صباحًا اتصل عبد الناصر بالإخوان فجر 23 / يوليو مبشرًا، بل إنه طلب إرسال رسول إلى بيته لإبلاغ أسرته أنه بخير وأن الثورة قد نجحت. 
 
لم تكد تمر عدة أيام حتى تنكر عبد الناصر لدور ضباط الإخوان في نجاح الثورة وتأمين مكتسباتها، إذ أنه قال للمرشد في لقاء جمعهما يوم 1952/يوليو /28؛ أي بعد خمسة أيام من الثورة: (قد يقال لك إحنا اتفقنا على شيء.. إحنا لم نتفق على شيء)، وقد تناسى ما كان بينه وبين صلاح شادي.وبعدما استمرت المقابلة في مناقشات أنهاها المرشد بقوله لعبد الناصر: (اسمع يا جمال، ما حصلش اتفاق وسنعتبركم حركة إصلاحية، إن أحسنتم فأنتم تحسنون للبلد وإن أخطأتم فسنوجه لكم النصيحة بما يرضي الله). فلما انصرف عبد الناصر قال المرشد للإخوان الأربعة الذين كانوا معه في اللقاء؛ وهم صالح أبو رفيق وصلاح شادي وعبد القادر حلمي وحسن العشماوي: (الراجل ده ما فيهوش خير، ويجب الاحتراس منه).
 
ومع أن هذا اللقاء بقي سرًا في قلوب من حضروه فقط، ولم يعلم به سائر الإخوان، إلا أن قادة الجماعة تعاملوا مع من نفذوا الانقلاب باعتبارهم أشقاء يستحقون الوقوف إلى جانبهم، وأصدر الإخوان بيانًا تاريخيًا يوم 1952/8/2، أي بعد أسبوع من الانقلاب باركوا فيه الحركة وهنأوا الجيش وطالبوا قادته بإجراء عملية إصلاح وتطهير شاملين، وأن يتوازى ذلك مع إصلاح خلقي ودستوري واجتماعي واقتصادي، وأن ترد المظالم إلى أهلها، وإلا يكون هناك تأخيرٌ في السعي من أجل الاستقلال وإخراج الإنجليز من مصر. 
 
ثورة 2011/ يناير / 25 
مع نجاح الثورة التونسية وهروب زين العابدين بن علي يوم 1/14 كانت دعوات الشباب المصري للنزول إلى الشوارع يوم 1/17. إنه الشباب المصري من كل فئاته ومركباته، وليسوا من فئة واحدة. وكان شبان الإخوان بين هؤلاء الشبان. 
 
وبدأت الأجهزة الأمنية والمخابراتية باستدعاء قادة الإخوان لتخويفهم من المشاركة بالحشود والتجمعات، فكان رد الإخوان الأولّي بيانًا صدر يوم 2011/1/23 أكدوا فيه أنهم جزء من الشعب المصري، وأنهم لن يتخلوا عنه ولن يكونوا أدا ة في يد النظام، ولن ترهبهم تهديداته. وفي يوم 1/26 كان البيان الثاني الذي باركوا فيه مظاهرات الشبان، معلنين مشاركتهم لهم بشكل كامل، وهو الذي دفع نظام حسني مبارك البائد لشن حملة اعتقالات طالت 37 من قيادات الجماعة؛ منهم سبعة من أعضاء مكتب الإرشاد، وكان أحدهم الدكتور محمد مرسي، هؤلاء الذين جرى ترحيلهم مباشرة إلى سجن وادي النطرون، وهم الذين حررهم الأهالي يوم 1/30 بعد هروب رجال الأمن وتركهم مواقعهم، وهي ما عرفت فيما بعد الانقلاب الدموي بقضية سجن النطرون، والتي يحاكم فيها الدكتور مرسي على أنه هرب من السجن!!!. 
 
وإذا كان هناك يومان فاصلان في تاريخ الثورة فهما يوم جمعة الغضب 2011/1/28 ويوم موقعة الجمل 2011/2/2، وهما اليومان اللذان شهد الجميع للإخوان فيهما بالفضل والجماعة والإخلاص والمروءة، لأنه لولا الله ثم الإخوان لكانت الثورة في خبر كان. 
 
في يوم 1/28؛ يوم جمعة الغضب حشدت جماعة الإخوان المسلمين مئات الآلاف من أعضائها في سائر المحافظات ليواجهوا أعتى نظام بوليسي في العالم، ووضع الإخوان أيديهم في أيدي الجماهير دون أن يرفعوا شعارًا من شعاراتهم أو يرددوا هتافًا من هتافهم، ليدشنوا بذلك مليونية استطاعت خلع نظام حسني مبارك الفاسد، ثم شكلوا اللجان الشعبية لحماية الأحياء من اللصوص ومن فلول الحزب الوطني طيلة أيام الثورة مع باقي شباب مصر الوطني، حتى كانت بعد أربعة أيام موقعة الجمل فاندفعوا نحو ميدان التحرير لينضموا إلى إخوانهم المرابطين في الميدان.
 
في يوم 2011/2/2 شن مسؤولو الحزب البائد حربًا حقيقية على الثوار في ميدان التحرير فيما عُرف بـ"موقعة الجمل"، التي استمرت 48 ساعة استخدمت فيها جميع الأسلحة النارية والمولوتوف والحجارة، ودخل البلطجية يركبون الجمال والخيول بهدف فض الاعتصام واعتقال المرابطين وإنهاء الثورة، إلا أن شبان الإخوان في هذين اليومين، وبشهادة الجميع أيضًا، قاموا أدوا دورا بطوليا شهدته الثورة المصرية، إذ استطاعوا صد ذلك الهجوم، وسقط منهم في الميدان وحده 34 شهيدًا غير مئات المصابين، واستطاعوا من خلال مسؤولي الأحياء حشد 12 ألف أخ من الإخوان المسلمين في نصف ساعة، حيث سيطروا على مداخل ميدان التحرير ومخارجه. وطوال أيام الثورة، وأثناء مظاهراتها المليونية كان شبان الإخوان هم من يعملون على تنظيم الميدان وتأمينه ومراقبة ما يجري حوله وتقديم الطعام والشراب والأغطية للمرابطين، والإشراف على المستشفيات الميدانية. وقد ظل الإخوان من باقي المحافظات مرابطين لأسابيع في الميادين لم يغادروا مثل غيرهم، إلا بعد نجاح الثورة وإلقاء القبض على رموز النظام وإيداعهم السجون.
 
ليس ما نقوله مجرد انتصار لموقف الإخوان المسلمين، فجماعة منظمة ذات تجربة عشرات السنين في العمل السياسي والاجتماعي، ولها امتدادها في كل أنحاء مصر، فإنه لا ينكر قدرتها على هذا الدور إلا جاحد.
وهذه شهادات لبعض الشخصيات المصرية العامة ممن سجلوا يوميات الثورة واعترفوا خلالها بفضل دور الإخوان في حمايتها، وهي التي أوردها الأستاذ عامر شماخ في كتابه "ماذا قدم الإخوان المسلمون لمصر والإسلام":
 
تحت عنوان: "أبناء الطالبية والعمرانية أنقذوا الثورة من السقوط يوم 28 يناير "جمعة الغضب"، قال الدكتور محمد أبو الغار في حوار مع ماهر مقلد للأهرام يوم 2011/4/23: "عدد كبير من شبان منطقة الطالبية، في حدود 10 آلاف، كانوا مدربين على أعلى مستوى لتحمُّل مواجهة الشرطة، وهم من مجموعتين؛ الأولى شبان الإخوان والثانية الألتراس من جماهير النادي الأهلي". 
 
وفي الحلقة رقم "7" من "يوميات ثورة الصبار" كتب الشاعر عبد الرحمن يوسف في صحيفة "المصري اليوم" يوم 2011/4/14 يقول: (لقد انتهت تلك الليلة -يقصد فجر الثالث من فبراير 2011 ليلة موقعة الجمل- ولكي أكون منصفًا، لا بد أن أذكر أن الصفوف الأمامية كانت عامرة بفضل جماعة الإخوان المسلمين أولًا، ولولاهم لما مرت هذه الليلة على خير). 
 
وتحت عنوان (الإخوان يتحركون) نشرت صحيفة "الأخبار" يوم 2011/2/3: "كان تحرك الإخوان ظاهرًا من خلال المعركة بشكل كبير، حيث أمسكوا بالميكروفونات وظلوا يحثون المعارضين في الميدان على مشاركة إخوانهم على الحدود – حسب التعبير الذي استخدموه – والجهاد في سبيل الله. وعندما نفذ الطوب حطموا أرصفة الميدان بالكامل لإلقائه على المهاجمين". 
 
وقالت الدكتورة ناديا مصطفى؛ أستاذ العلاقات الدولية ورئيس قسم العلوم السياسية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة: "ولا يستطيع أحد أن ينكر الدور الجهادي الذي ساند به شبان الإخوان إخوانهم في ثورة مصر في ميدان التحرير يوم الهجوم البربري على الميدان في 2011/2/2. 
وقال الدكتور محمد سليم العوا لصحيفة "المصري اليوم" 2011/5/11: "لولا وجود الإخوان في موقعة الجمل ومجابهة الجبابرة لما نجحت الثورة". 
 
وقال أحمد دوما؛ عضو "ائتلاف شباب الثورة" لموقع "دار التحرير" الإلكتروني يوم 2011/3/22: شباب الإخوان لعبوا دورًا فاعلًا في حسم معركة الجمل، وتصدوا بصلابة وشجاعة لهجمة الخيول والجمال، التي حاولت اقتحام الميدان وإجلاء المتظاهرين بالقوة، وأعتبر أن جهد الإخوان في هذا اليوم أحد العوامل المهمة في نجاح الثورة، فمعظم الشباب الموجود في الميدان كانوا يعانون إصابات متعددة، وفي حالة إعياء لا تسمح لهم بالتعامل مع البلطجية، الذين دفعهم النظام السابق لإجهاض الثورة وإخلاء الميدان، ولولا وجود شباب الإخوان ووقفتهم البطولية لتبدلت موازين القوى). 
 
وقال الدكتور صفوت حجازي في ندوة حاشدة في كلية الهندسة في جامعة أسيوط، ونشرتها صحيفة "الفجر" يوم 2011/4/2 أنه: (لولا تصدي شباب الإخوان وشجاعتهم أثناء الثورة في ميدان التحرير لحدثت مذابح رهيبة للعشرات ولذبحت الثورة، مؤكدًا أن الإخوان حموا الثورة وأن 80 % ممن وقفوا على حواجز المواجهة مع البلطجية في ميدان التحرير يوم موقعة الجمل من شبان الإخوان). 
 
وفي صحيفة "المصري اليوم" 2011/2/27 وتحت عنوان "الإخوان ليسو بُعبع"، كتب الدكتور محمود خليل رئيس قسم الصحافة في كلية إعلام القاهرة: "لقد لعب الإخوان دورًا أساسيًا في حماية الشباب المصري خلال الأيام التي انقض فيها رجال أمن وموظفو وبلطجية الحزب الوطني البائد على المتظاهرين في ميدان التحرير، مستخدمين الخيول والبغال والجمال، كذلك أدوا دورا مهما في تنظيم عملية الدخول إلى الميدان خلال المظاهرات المليونية التي شهدتها الأيام التالية".
 
وقال د. سعد الدين إبراهيم؛ مدير مركز ابن خلدون يوم 2011/4/9: (كانت الإشارة إلى معركة الجمل لتذكير الناخبين بالدور المشهود والمشكور للإخوان المسلمين في صد الجحافل التي أرسلها نظام مبارك من راكبي الجمال، الذين أتوا منطقة الهرم في الجيزة لمداهمة آلاف المتظاهرين في ميدان التحرير، وكان شبان الإخوان أول المدافعين عن بقية الجموع وتصدوا ببسالة حتى أدبروا منكفئين على أعقابهم). 
مع كل هذه الشهادات عن دور جماعة الإخوان المسلمين في انتصار ثورة 2011، وقبل ذلك في انتصار ثورة 1952، إلا أن الحقد والكراهية أعمت البعض عن هذا الدور التاريخي.
 
إنها جماعة الإخوان المسلمين، التي أوصلت جمال عبد الناصر إلى الحكم فانقلب عليها.وهي التي أوصلت عبد الفتاح السيسي إلى قيادة الجيش فانقلب عليها. ومع ذلك فلقد ذهب عبد الناصر بعد كل مجازره وحملاته الاستئصالية وبقيت جماعة الإخوان المسلمين وسيذهب عبد الفتاح السيسي بعد كل مجازره وحملاته الاستئصالية، وستبقى جماعة الإخوان المسلمين وستنتصر على أعدائها وستنتصر مصر وثورة مصر، وسيكتب التاريخ أنه لولا الإخوان لما نجحت الثورتان.
 
رحم الله قارئًا دعا لنفسه ولي ولوالديّ بالمغفرة
(والله غالبٌ على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون)
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
وهل نجحت الثورتان ارجوا من الشيخ .و هو اعلم مني , ان ينظر الى من خارج الاطار المعروف
احمد - 29/01/2014
رد
2
وهل نجحت الثورتان وهل نجحت الثورتان
احمد - 29/01/2014
رد

تعليقات Facebook