يقول الله تعالى : ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير , سورة لقمان أيه 15 , وفي سورة الأحقاف أيه 15 يقول الله تعالى : ووصينا الإنسان بوالدي إحسانا حملته أمه كُرها ووضعته كُرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا.
ألا أيها الكُتّاب , وأيها الأدباء , وأيها البلغاء , وأيها الشعراء ... ألا قولوا لي بربكم .. هل في اللغات كلها ..وفي الأدب والبلاغة والشعر .. احكم وابلغ وأفصح وأرق وأبدع وأجمل من هذا الوصف الرباني .. حملته أمه وهنا على وهن ..وحملته أمه كُرها ووضعته كُرها , هذا الوصف البليغ ما زال ماثلا أمام الأعيُن يراه كل إنسان على وجه الأرض منذ ادم وحواء , فهل لأحد مهما أوتي من بلاغة وأدب وشعر أن يأتي بمثله أو قريبا منه ؟ عندما أمسكت بالقلم لأخط به بضع كلمات تليق بصاحبة الحق والفضل علي بعد الله , اضطرب القلم , وتشتت الفكر , وتوارت الكلمات خجلا ..فوجدتني كالأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب .. حيران ماذا عساي أقول للتي حملتني وهنا على وهن , التي حملتني كرها ووضعتني كرها ... فعذرا يا أعظم مقدس بعد الله فأنت الحياة وأنت العطاء , وأنا لا أحسن العطاء , لعل عجزي عن الوصف والتعبير يشفع لي , يا أمي...!
سعيد سطل ابو سليمان
21 /3 / 2014
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]