اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

مقال "مشروع بيت الأسرة والطفل العربي في يافا نزرع فنحصد ثمارا ذكية"

 
 مشروع بيت الأسرة والطفل العربي في يافا هو أحد أقدم مشاريع مؤسسة الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا حيت تأسس المشروع عام 1980 بهدف رعاية الجيل الغض من أطفالنا وتنمية الهوية العربية الفلسطينية  في أهم مراحل نمو الطفل واكتسابه للغة والمفردات والبيئة التي حوله. هو الجيل ( من الولادة وحتى جيل 6 سنوات ) الذي يعتبر حجر الأساس أو الصخرة التي ينقش عليها الخطوات الأولى والأساسية لنمو طفل ذو هوية واضحة وتطوَر فكري وحسي وحركي يسهَل عليه المراحل القادمة. 
 
يشرف على تربية الاطفال طاقم كبير ومهني وصاحب تجربة أثبتت جدارتها على مدى سنوات طوال. ما أجمل أن يعود ابنك أو ابنتك للبيت وتقول لك أنها طفلة عربية فلسطينية من يافا. أن تعرف عن موسم قطف الزيتون والحمضيات. أن يعرف الطفل عن أعياده الإسلامية والمسيحية. ويعرف أيضا أعياده الوطنية. ما أجمل أن يشارك الطفل سنويا في يوم التراث ليتعرَف على ثقافته وحضارته. ما أجمل أن ترى عند زيارتك للروضة أطفالا في غاية السعادة , تربطهم علاقة مميزة بالمربيات حتى عاد بعضهم للبيت يقول لأمه أريد طعاما كالذي قدمته لي المربيات. 
 
برامج إغناء ورياضة وموسيقى ومسرح ورسم  وغيرها من الفعاليات اليومية التي تقدم للأطفال في الروضة جزء منها يكون بمشاركة الأهل لكي يتعرفوا على المضامين التي تقدم لأطفالهم خلال السنة الدراسية. روضة دار الاسرة والطفل العربي هي روضة مستقلة لا تتلقى دعما من أي وزارة أو بلدية . المصاريف تغطى من رسوم الاشتراك الشهرية و تبرعات من مؤسسات وأفراد من يافا وخارج يافا. والهدف هو استقلالية العمل وتقديم برامج تلائم الطفل وتنمي فيه هوية واضحة المعالم تجعله يواجه المستقبل بثبات وراحة نفسية . 
 
لا بد من الإشارة أن العمل بمجال التربية والتعليم يتطلب مجهوداً كبيراً وخاصةً في الجيل الغض وعادة تكون المسؤولية كبيرة جداً أيضاً. هذا من جانب ومن جانب آخر نجد أن ثمار ما نقوم به في مشروع دار الأسرة تقطف ثماره بعد فترة كبيرة من الزمن قد تتعدى العقد أي عشر سنوات أو أكثر. أطفالنا خريجي روضة دار الأسرة والطفل العربي أمسوا من الشباب المتعلم والواعد منهم المحامي والمهندس والمدرَس . عدد كبير منهم تخرَج من الجامعات والكليات المحلية والخارجية. 
 
وهنا نود الاشارة الى قضية هامة وهي قرار حكومة إسرائيل بالإعفاء من رسوم اشتراك للأطفال من جيل ثلاث سنوات في رياض الاطفال التابعة للبلدية . ولكن يبقى الموضوع الأهم وهو ما هي المضامين التي تقدم للطفل في هذه الروضات؟ وهل تقدم للطفل برامج تحافظ على هويته ولغته العربية. وهل ما لدينا من رياض أطفال في يافا يغطي الحاجة من ناحية الكم والكيف لهذا الجيل ؟ 
 
سلاحنا هو العلم والمعرفة. لا بد من ضمان أفضل الأطر التعليمية لأطفالنا منذ نعومة أظفارهم. لا بد من أن نزرع فيهم الانتماء ليافا ولعروبتهم ولشعبهم الفلسطيني. ونحن نرى في روضة دار الأسرة والطفل العربي عنوان لكل أبناء يافا الذين يبحثون عم الأفضل لأبنائهم. التجربة الطويلة وثمار المجهود هم الضمان لمستقبل واعد وأفضل لأبنائنا. نزرع فنحصد وإن طال موعد الحصاد. 
 
الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا 
مشروع دار الاسرة والطفل العربي 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
أهذا هو المستوى التربوي ليس من حق اي مؤسسه كي تنجح وتشتهر ان تبخس في مؤسسات ثانيه ان لم يكن لكم المعرفة عن روضات اخرى فهذه مشكلتكم انني اعمل ومن عده سنوات بهذه الروضات واشاهد كم من مجهود يبذلونه وهيهات لو كان لكم مستوى تعليمي مثل ما يوجد لدينا واجب عليكم ان تصححوا بما اخطاتم بحقنا ناسف ان وضع يافا هكذا وان تتكلمون عن العروبه فهل العربي هو من يطعن اخوه العربي هذا من قمه الوقاحه ( ااااه يا عرب)
مؤسف جدا - 15/04/2014
رد

تعليقات Facebook