اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

غزة هاشم تناديكم: بقلم عبد القادر سطل

 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
"ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه, منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " صدق الله العظيم. تعجز الكلمات من التعبير عن ما تراه العين وتشهد عليه كل الحواس من المشاهد الآتية من غزة الشموخ والعزة والكرامة. تعطلت الاقلام وجف الدم في العروق من مشهد شاب مقاوم بترت يده وهو يقرأ سورة مريم على سريره وهو ينزف وصوته يصدح بين الشهداء والجرحى في إحدى مستشفيات غزة. المشاهد الدامية من سوق الشجاعية وجبالية وكل بقعة من تراب غزة الغالي والذي تطهر بدماء الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ ورجال المقاومة , هذه المشاهد تجعلك تنحني بل وتركع لما يتحمله الانسان العربي المسلم في غزة. حصار لأكثر من ثماني سنوات وترهيب وتجويع وقصف بمئات الاطنان من الذخيرة . مجازر للإنسانية في غزة الصمود. الإنسانية تذبح على مرئ ومسمع العالم. بيوت الله تهدم والمستشفيات تقصف والعالم العربي والإسلامي يقف وقفة المتفرّج. وعلماء الدين يستبيحون ويفتون بقتل أهلنا في غزة. بالأمس استباحوا الدم العربي في سوريا واليوم فلسطين تدفع الثمن. خرست الحناجر وراح من يتوعد الفلسطينيون ويتهمهم بجريمة الحرب. وكيف للضحية أن تتحوّل إلى جلاد وصدور أطفالنا في غزة تحوّلت إلى أهداف عسكرية. والموقف العربي عامة والمصري خاصا يندى له الجبين. فرعون مصر السيسي يتحدى الانسانية ويحوّل الضحية إلى جلاد. ويعمل على تصفية حساباته مع المقاومة ويدفع ثمن هذا الموقف أطفال فلسطين. الخزي والعار للموقف المصري والعربي . عكاشة المعتوه بدأ يدفع ثمن الخيانة ومعه كل المتواطئين في قضية فلسطين عامة وغزة الأبية بشكل خاص.
 
القتلى والجرحى بالآلاف ومسلسل الدم ما زال منهمراً. مئات المنازل هدمت بعد أن بناها أهلها بالدم والعرق. العدوان على غزة هو وصمة عار في صدر كل عربي ومسلم. بل وكل إنسان شريف مهما كان دينه. حسبي الله ونعم الوكيل . جملة نرددها كل يوم وكل ساعة. نعم نحن كشعب فلسطيني نعوّل فقط على الله. ونرجو منه الفرج القريب ولكن !!! . هذا ليس نهاية الطريق بل هي البداية. كعربي ومسلم ويافاوي أرى من واجبي وواجب كل عربي وفلسطيني ومسلم أن يسأل نفسه , ماذا علينا أن نقدم لهذا الشعب البطل ألمرابط كيف سنتعامل مع من قدّم روحه فداءاً لهذا الوطن؟ الأمهات الثكلى البيوت التي هدمت على رؤوس أصحابها . ألحصار الدمار , إنهيار البنية التحتية. شعب فقد كل مكونات الحياة حتى المياه فقدت في غزة .  
 
حان الآن أن يجتمع ممثلو كل الهيئات في يافا وكل مدينة وقرية في الداخل والأراضي المحتلة والشتات لاتخاذ الخطوات اللازمة للتفاعل مع الموقف. لجان إغاثة في يافا من أجل غزة. نجمع التبرعات والمواد الغذائية والأدوية والفراش وكل ما يلزمهم لأننا في هذه المرحلة علينا أن لا ننتظر السؤال بل تلبية الحاجة قدر المستطاع. لجنة الاغاثة هي فقط أداة  وحلقة وصل بيننا وبين أهلنا في غزة, أما الاهل في يافا فعليهم أن يزودوا اللجنة بكل ما لديهم من خير يكون في ميزان حسناتهم . وأنا على استعداد أن أكون أول من يقدم ويبادر ويخدم أهلنا في غزة. علينا أن نعقد اجتماع موسع الآن ويتمخض عنه إقامة لجنة الإغاثة الآن وليس غدا فالحاجة تفرض علينا أن نشمّر عن سواعدنا من أجل غزة الكرامة وغزة الحرية والصمود. 
 
عبد القادر سطل يافا في آب 2014    

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook