اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

معالم من بلدي - "مـيناء يـافـا"

 

يُعتبَر ميناء يافا منْ أشهرِ الموانئ في شرقِ البحر المتوسط. فقد كانت البضائع تأتي مُحملة على السفن عبرَ هذا الميناء وكذلك تُصدَّر بضائع من يافا وكل فلسطين إلى الخارج ،وباعتباره المكان الأقرب إلى القدس الشريف، فقد كان الناس يأتون إلى ميناء يافا ومن ثم إلى القدس.
 يُذكر أنّ ميناء يافا كان مليء بالصخور، لذلك لم  يكن للسفن الكبيرة مكان للرسو في  الميناء وإنّما كان المجال فقط للسفن الصغيرة ،وهذا الشيء جعل أصحاب القوارب هم الذين يقومون بتفريغ  السفن من بضائع  وينقلونها إلى القوارب ثم إلى الشاطئ، وأيضاً يَنقلون الرُكّاب والمُسافرين حتى يوصلونهم إلى الشاطئ، وكل هذا مقابل ما يجود به الركاب من المال يعطونه  لأصحاب القوارب الذين كانوا يتسابقون إلى السفن.

أمّا مداخل الميناء فهي ثلاثة:
1- مدخل "الدوبلعة"، من الشمال وهو من أوسع المداخل.
2- مدخل "البوغاز"، وهي كلمة تركية تعني:  (الضيّق)، وهو من أضيَق المداخل وأخطرها، لكنه المدخل الأقرب إلى الميناء، ومنْ خلاله تدخل القوارب لتنقل البضائع للناس.
3- مدخل "عويجان" ، من الجهة الجنوبية ،ومعناه : (الأعوج) ، وهذا المدخل غير موجود اليوم ،لأنه غير مريح، وهو الآن مليء بالصخور والرمال.

ورغم كل الصعوبات التي يواجهها الناس الوافدين إلى يافا، بسبب خطورة ميناءه فإنّه لا استغناء عنه فهو "بوابة فلسطين".

في وقت لاحق –أي في القرن العشرين- أصبح الميناء اقل خطورة حيث أنّ الإدارة اهتمت بترميم وإصلاح العديد من الأمور، وبذلت جهودا جبارة. فقد أنشئت لسانا بحريا، لحماية وسائل النقل، وبُني هذا اللسان عن طريق إحضار صخور من خارج مدينة يافا ،وجرى عمل صبّات إسمنتّية ضخمة ، ووسعوا الميناء بواسطة جرافات كبيرة.

رغم كل هذه الأعمال فقد ظلت السفن الكبيرة ترسو بعيداً، لانّ الميناء لم يكن عميقا. وكان في كل عام بعد انتهاء موسم البرتقال ،يتم تنظيف الميناء بالجرافات،  وإلقاء الرمال والحصى والأوساخ،ويتم كل ثلاثة أشهر تنظيف عادي كي لا يقل عمق الميناء، وكان كل عمل الجرافات هذا بإشراف : دائرة الأشغال العامة.

وكان للميناء بوّابتان: احدها شمالية، والثانية جنوبية، كانت لمنع التهريب أو دخول غير العاملين للميناء.

أمّا مرافق الميناء فهي كثير، منها: "الفنار": وهو جنوب الرصيف.

و"الكرنتينا"(المحجر الصحي):وبه يتم فحص الوافدين، قبل دخولهم إلى يافا، ، ولابد لكل وافد من العبور عن طريقه، فإذا كان مرضه مُعدياً، بقيَ في الكرنتينا حتى يبرأ، وإلاّ يرجعونه إلى بلاده.

"بركة القمر" :كانت مسبح لأهل البلدة القديمة ،وهي عبارة عن ساحل رملي نظيف. وهي مقر للصيادين والبحارة، يتناولون القهوة في (قهوة الاسكندراني)،وبها يرتاحون ويشربون ،وينامون قيلولة النهار تحت العرائش. وقد أُزيلت بركة القمر، على يد "سُلطات الاحتلال البريطاني". وأقاموا مكانها رصيف لحماية المراكب من العواصف. وأقاموا مخازن للبرتقال.

"لجنة البحارة"(جمعية البحارة) : وهي تقوم  بتنظيم أمور المواعين وأصحاب المراكب الذين كانوا يتسابقون لتحميل وتفريغ السفن الكبيرة،وقد أنشئت اللجنة  لمنع الفوضى والمشاكل.وقامت بتسجيل كل المنتسبين الذين معهم وسائل النقل،وتم ترتيب أمور التفريغ، فمن كان يأتي أولا يتم تسجيل اسمه ليأخذ الدور الأول حسب الترتيب، ومن لم يحضر منهم فانه لا يعمل في هذا اليوم.

وكان أول من  أسس هذه الجمعية هو :" المحامي خليل بيك جبري" .
وأصبحت لجنة البحارة هي التي تدفع أجور للعاملين الذين يفرغون السفن وينقلون البضائع.

مكتب الزراعة:

هو من دوائر الميناء، فيه كان يتم فحص جودة الحمضيات قبل تصديرها إلى  الخارج وبعد الموافقة عليها تُنقل إلى مخازن البرتقال ، حتى يتم نقلها عبر السفن.
أمّا إذا لم يتم الموافقة عليها، فيُطلَب من صاحب الشُحنة أن يفرزها مرة أُخرى.

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
من بنى الميناء يافا ولماذا بناه
آسيا - 08/10/2019
رد
2
واو هكذا ما يعد ميناء غزة
ماهر - 03/12/2017
رد

تعليقات Facebook