اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

مصر: ميدان المطرية .. قصة صمود في مواجهة الانقلاب

 
لم تحط الاشتباكات أوزارها في ميدان المطرية بمحافظة القاهرة بين المتظاهرين وقوات الأمن، على مدار عدة ساعات حتى مساء الأحد، في إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، وكانت قوات الأمن تواجه دائماً صعوبات شديدة في التعامل مع المتظاهرين في منطقة المطرية بشكل خاص، منذ الانقلاب على الرئيس المعزول، محمد مرسي، في 3 يوليو/تموز 2013.
 
ويشهد عادة ميدان المطرية جولات من الاشتباكات العنيفة بين متظاهرين رافضين للنظام الحالي وقوات الأمن. صحيح أنها تنتهي لصالح قوات الأمن عقب مقتل أعداد من المتظاهرين، بيد أنه يكون انتصاراً بطعم الهزيمة عقب اشتباكات دامية تطول لعدة ساعات.
 
وشهد ميدان المطرية، أمس الأحد، حالة من الكر والفر، بين متظاهرين رافضين للانقلاب، وقوات الأمن المصرية، وقالت مصادر، من منطقة الاشتباكات، إن عشرة قتلى على الأقل سقطوا برصاص قوات الأمن، التي لم تتوانَ في فتح بنادقها الآلية في وجه المتظاهرين، مضيفة أن عدداً كبيراً من المصابين وقعوا جراء اشتباكات عنيفة استمرت لبضع ساعات بين الطرفين.
 
وحاولت قوات الأمن مدعمة بمدرعات مصفحة، اقتحام ميدان المطرية عدة مرات خلال عمليات الاشتباك مع المتظاهرين، بيد أن صمود الشباب المتواجد في الميدان حال دون ذلك، وتجمعت أعداد حاشدة من المتظاهرين، أغلبهم من الشباب، وسط الميدان واستقروا به وسيطروا على مداخل الميدان كافة.
 
وانضمت إلى متظاهري المطرية تظاهرات من منطقة عين شمس، في محاولة لدعمهم في مواجهة قمع الشرطة المصرية.
 
وقال الشاب محمد جلال، إن "الشباب في الميدان مولّعين شماريخ ونار وجزء مش قليل بيقولوا عاوزين يعتصموا.. ولكن الأعداد قلت جداً، والأمن ممكن يستفرد بهم في أي لحظة، والكر والفر بين الشباب والأمن مستمر"، موضحاً أن "تظاهرة جديدة انطلقت من مزلقان عين شمس في طريقها لميدان المطرية".
 
وأغلقت قوات الأمن محطات المترو باتجاه المطرية، لمنع وصول متظاهرين جدد، وانتشر في محطات المترو عدد كبير من الشرطة، للقبض على أي من المتظاهرين الذين، قد يتجهون إلى المترو.
 
كما انتشرت في الشوارع الجانبية شرطة سرية في زي مدني، في محاولة للقبض على المتظاهرين، وكانت قوات الأمن قد قطعت التيار الكهربائي عن ميدان المطرية، وحاولت اقتحام الميدان بيد أن المتظاهرين أوقفوا تقدم القوات.

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook