اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

اعظم الذنوب - للشيخ سعيد سطل "أبو سليمان"

 
الذنوب في الاسلام تنقسم الى قسمين الى كبائر وصغائر الكبائر كل ما نهى الله عنه , او نص القرآن والسنة على تحريمه , او وجب فيه حد (قصاص) او ما ورد فيه وعيد بالعذاب بالنار يوم القيامة , او بالغضب من الله , او ما وجب فيه لعن ,على سبيل المثال لا الحصر الشرك بالله , الشرك بالله ان تعبد مع الله اله اخر او ان تجعل لله ندا , يقول الله تعالى : ان الله لا يغفر ان يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما , سورة النساء 48  وقتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق , يقول الله تعالى : ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلا بالحق , والزنا يقول الله تعالى : ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا , وعقوق الوالدين وشهادة الزور والسحر وقذف المحصنات , النبي صلى الله عليه وسلم عد الشرك وعقوق الوالدين وقول الزور من اكبر ألكبائر وكذلك السحر وقذف المحصنات والتولي من الزحف عده من الموبقات.
 
قد يصل عدد الكبائر الى سبعين وقيل اكثر , اذا من الذنوب كبائر وصغائر والكبائر درجات منها ما لا يغفره الله مثل الشرك , ومنها ما يوجب الخلود في جهنم مصحوبا بغضب من الله ولعن وعذاب عظيم , مثل القتل العمد يقول الله تعالى متوعدا : ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما , سورة النساء 93 وان كان القتل هو القتل وهو ازهاق الروح , لكن هناك الوانا من القتل ترتكب بحق الابرياء اذا وصفناها حتى بأكبر الكبائر , فقد قزّمنا حجمها وبشاعتها فعندما تحرق عائله مكونه من خمسة افراد ابوين وثلاثة اطفال اثناء نومهم , فهذه جريمة لا يمكن وصفها إلا بأعظم الجرائم على الاطلاق , وعندما يقوم شخص بتفجير نفسه في مسجد يذكر فيه اسم الله وسط مصلين ساجدين لله فيقتل ويجرح العشرات منهم , لا يمكن ان نصف هذا العمل بكبيرة من ألكبائر لان اكبر الكبائر يعتبر صغيره بالقياس الى حجم هذه الجريمة وبشاعتها , صحيح ان الانسان خطاء فطالما انه يخطئ ويتوب فان الله تعالى يتوب عليه  مهما بلغت خطاياه ولو بلغت عنان السماء إلا في الحالتين اللتين ذكرنا آنفا , لا توبة ولا مغفرة للفاعل في كلا الحالتين , لان المجرم في الحالة الاولى اقدم على ارتكاب جريمة الاحراق عن عمد , وأقدم على ارتكاب الجريمة متلذذا بها طيبّة بها نفسه الخبيثة , وفي الحالة الثانيه اقدم الانتحاري على ارتكاب جريمته باسم الله , اي ان الله تعالى باعتقاده اجاز له ارتكاب اعظم جريمة من جرائم القتل , ألقاسم المشترك بين المجرمين انهما ليسوا من جنس البشر ولا حتى من جنس الحيوان , انهم جنس غريب تجمعهم عقيدة التلذذ بالقتل , هذا الجنس الغريب تحتويه وتحتضنه وتغذيه حكومات راعيه للإرهاب  , اظنه سيكون في القريب العاجل وبالا عليها ,  والله غالب على امره.
 
سعيد سطل ابو سليمان 
   8 . 8 . 2015

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook