اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

"اغلاق جمعية يافا" ثمن اختيار القيادة الشرعية؟!... بقلم: محمود عبيد

 
مخطئ ٌ من ظن أن قرارَ إغلاقِ جمعية يافا للأعمال الخيرية يأتي في إطار قرار "الكابينيت المصغر" الرامي إلى حظر الحركة الإسلامية ومؤسساتها!،سيما وان المؤسسات التي تم حظرها هي مؤسسات قطرية، فيما جمعية يافا هي مؤسسة محلية أهلية سيدة نفسها ولا تربطها أي علاقة رسمية وغيرها مع المؤسسات القطرية. والسؤال الذي لا مفر منه لماذا جاء قرارُ إغلاقِ جمعيةِ يافا على هذا النحو الذي شاهدناه؟!!!
 
إغلاق جمعية يافا للأعمالِ الخيريةِ واعتبارِها مؤسسةً محظورةً واعتقالِ قيادةٍ إسلاميةٍ من الصفِ الأولِ، هو قرارٌ سياسيٌّ خالصٌ، جاءَ بطلبٍ خاصٍ من قبلِ صعاليك الشرطة في "يفتاخ" وبتأييدٍ من جهات محلية، فالتقديرات لدينا تشيرُ أنْه ليس ثمةَ علاقةٍ بين اعتقالِ الحاج محمد أشقر والشيخ محمد عايش  بالإجراءات القطرية في حظرِ الحركةِ الاسلاميةِ ومؤسساتها. وقد استغلتِ الشرطةُ بذلك اجواء التحريض الصادرة من هرم الدولة في مفهوم "عليهم".
 
أرادتِ الشرطة ويشترك معها بعضُ الجهاتِ في يافا معاقبةِ وارهاب القيادات الإسلامية، خاصة بعد  التحركات التي شهدتها المدينة في الآونة الأخيرة وأهمها مسيرة نصرة الأقصى،وما أفرزته نتائج انتخابات الهيئة الاسلامية التي جاءت بما لا تشتهي السفن،وإجراءات تعيين لجنة الأمناء. والدور الكبير الذي لعبتْه الحركةُ الإسلاميةُ على الساحةِ اليافية في المنظورِ السياسي والاجتماعي والثقافي.وما يؤكد هذا التحليل ما قاله احد رجالِ الشرطةِ في جلسةِ ما يسمى القيادة اليافية يومها :"هؤلاء سيطروا على المدينة وعلينا تأديبهم بأسرع وقت ممكن....."وقد طأطأ بعض الحضور الرؤوس،وأشرقت لحظتها الوجوه ابتهاجا،لا خجلا..."
 
إنزالُ عقوبةٍ على قيادة مدينة يافا  جاء بطلبٍ خاصٍّ ومفصّلٍ بمقاس، كخطوة رخيصة لقطع اوصال التمدد الطولي والعرضي الكبيرين للقيادة الاسلامية الشابة-وفق حساباتهم، ولجم النضج السياسي الذي ينعم به سكان مدينة يافا، ومحاولة رد اعتبار لبعض الشخصيات المحلية، ومنح فرصة ذهبية لفرض أجندة جديدة والعودة إلى المربع الأول إلى ما قبل عام 2013.
 
ولعل الأيام أو الاسابيع القادمة ستحمل معها مزيدا من التقييد وربما اعتقال بعض الشخصيات في المدينة. وستنطلق المساعي من جديد في انعقاد اللقاءات التي ستجمع عناصر الشرطة ببعض الوجهاء المحسوبين على تيار "التعايش"، وستدفع الحالة الراهنة تجاه شرخٍ جديدٍ بين أقطاب المدينة الواحدة، كل هذا للنيل من القيادة الجديدة في يافا الحديثة (31.10.2015 ) فيافا اختارت قيادتها الشرعية...

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
المقال جريئ وحقيقي ورائع .احترامي سيدي.وكل التعقيبات السيئة هي لاناس تعتبر نفسها قيادة!!!!البرهان هو صعب يفهم المقال الا المعني.لذلك هي ممتازة واصابت على ما يبدو
محمد ابو عبد الله - 24/11/2015
رد
2
كونك كتبت كلماتك المفهومة واضحة انك مثقف وفاهم الواقع كتير من غيرك.لكن من امتالك الواحد بيخجل لانك مريض وحاقود.فحضرتك منزعج مش من الواقع بقدر انزعاجك من مودوع القيادت.
الى قوتنا بواحدتنا ام احمد - 24/11/2015
رد
3
بارك الله فيك وبعمرك وبالشباب الصادق الواعي
يافا - 24/11/2015
رد
4
حياك الله يا اخ محمود....
لمياء - 23/11/2015
رد
5
مقال سطحي واقل ما يقال فيه انه بعيد كل البعد عن الواقع !! وما في حاجة ﻷسلوب التجريح والتخوين . ثم من قال ان انتخابات الهيئة هي المؤشر لميلاد قيادة او أفول نجمها او وصم اخرين بالعمالة؟! يوجد في يافا تعددية دينية ودعوية وسياسية وهناك نشطاء على المستوى الاجتماعي إلخ .. فكيف يمكن حصر " القيادة " اليافية بأعضاء الهيئة الجدد ونفي اﻵخرين والتبخيس من جهودهم !!لمجرد الاقبال الكبير على انتخابات الهيئة اﻹسلامية ؟! يا صديقي ان العنتريات - الجوفاء - والالقاب والمناصب لا تصنع القيادات !! لقد قال التاريخ كلمته .
قوتنا في وحدتنا - 23/11/2015
رد
6
إلى رقم 3 أنتا مش فاهم المقالة وشكلك من كترت الغرور مش فاهم الوضع ..فش مجموعات . يا معلم في بلد انتخبت قيادة وهذا الموجود ....رفعت الأقلام وجفت الصحف
أحمد سلواني - 22/11/2015
رد
7
والله العظيم ليتمن الله هذا الأمر ....مقال رائع بكل المقاييس والتحليل 100/100
محمد أبو سيف - 22/11/2015
رد
8
كلامك صحيح أخي وكمان وصف صعاليق أما بالنسبة للجهات المحلية المعنية بالموضوع فإما أنهم مع أهلهم وإخوانهم أهل بلد واحد مصلحتهم واحده همهم واحد مشاكلهم واحده وإما أنهم باعوا عقولهم لمن إشترى !!!
مشمش - 22/11/2015
رد
9
احترم راي الكاتب ولكن لى مداخله حسب رايي هذا خلط للامور فان اخراج الحركة الااسلاميه الشماليه عن القانون وحظرها كان امر متوقع من حكومة يمينيه متطرفه لكل لبيب ذو نظرة ثاقبه فان فشل الحكومه ورئيسها في الخروج من الازمه الامنيه الراهنه يحتاج الى اضحيه وقربان يقدمه للشعب اليهودي المذعور والذي سلب منه امنه فكانت الحركه الاسلاميه الشماليه ومؤسساتها كالجمعيه وغيرها اول تلك القرابين التي يستأسد بها رئيس الحكومه الفاشل امام شعبه فلا نخلط ذلك بما يحدث في يافا ولا نخلط الامور ونوهم الناس بالسراب والقيادة ..... والمسرحيه عن اي قيادة تتحدث فان يافا من 1918 لا يوجد بها قياده فلا نخدع الناس بالعنتريات والبطولات الوهميه في ظل ما يعايشه المجتمع اليافي من تشرذم وتخبط وتقسيم وضياع والمصيبه ان كل مجموعة تدعي قيادة البلد بل ان القيادة والقادة اصبحوا اكثر من الشعب فلا نخلط الامور ام كما يقول المثل الكل بغني على مواله
الادهم - 22/11/2015
رد
10
رائع
محمد - 22/11/2015
رد
11
إغلاق الشرطه لجمعيه يافا ما هو الا جزء من لعبه كبيره سوف نراها في الايام المقبله وفي هذه اللعبه سوف نرى وجوه كنا قد اعتدنا عليهم في السابق وقد اندحروا في الاونه الاخيره الى الورائ بعد وعي الشارع اليافي بان هولا عباد المال والسلطه. وبعض رجال الاعمال الذين يتذبذبون ليلا نهارا للمؤسسة الاسرائليه لم ولن يقدموا شئ للمواطن اليافي سوى الْخِزْي والعار.الان سوف نراهم مع الشرطه على نفس الطاوله التي اعتادوا عليها.وكانهم يحاولون ان يغيروا قرار إغلاق الجمعيه وطبعاً سوف يتم فتحها من جديد لكن من قبل عملا الشرطه وليس من قبل الشرفأ والقياده الشرعيه التي اختارها الشارع اليافي قبل اقل من شهر. يا أيها الجبنأ لا نريد انجزاتكم ولا انتصراتكم المشئومه والقذرة واللعينه.
يافا - 22/11/2015
رد

تعليقات Facebook