اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

أم الفحم: تنظيم حفل توقيع كتاب “رسائل فحماوية” للشيخ رائد صلاح

 
 
بدعوة من بلدية أم الفحم وعائلة الشيخ رائد صلاح، شهد المركز الجماهيري في أم الفحم، مساء الثلاثاء، حفل توقيع كتاب “رسائل فحماوية” لمؤلفه الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية.
 
والكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات التي كتبها الشيخ رائد على مدار عامين في صحيفة “المدينة” الصادرة بأم الفحم، وتطرق فيها إلى مجمل هموم الداخل الفلسطيني الاجتماعية والسياسية والحياتية، وناقش في عدد منها التحديات التي تعيشها مدينة أم الفحم تحديدا ومحطات مضيئة من تاريخها.
 
وناقش عدد من ضيوف الأمسية، كتاب الشيخ رائد صلاح، وسط جمع غفير، حيث استعرضت أهم محطات الكتاب وتطرق المتحدثون إلى دور الشيخ رائد صلاح في مجمل قضايا الداخل الفلسطيني ومواجهة المخططات الإسرائيلية التي دفع خلالها حريته في أكثر من موقف وهو يقضي الآن محكومية بالسجن 9 أشهر في الملف المعروف بـ”خطبة وادي الجوز” ثمنا لدوره في فضح جرائم الاحتلال في القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.
 
تولى إدارة الأمسية الإعلامي توفيق محمد، وتطرق في تقديمه بين يدي الحفل إلى علاقته بالشيخ رائد صلاح التي امتدت على مدار عقود، وكان شاهدا خلالها على عطاء الشيخ رائد في كل مجالات العمل الاجتماعي والسياسي والأدبي والفني.
 
وباسم عائلة الشيخ رائد، رحّبت كريمته مريم بالحضور، وشكرت بلدية أم الفحم على هذه اللفتة، ونقلت تحيات والدها إلى المشاركين في الأمسية، كما تطرقت إلى محطات في حياة والدها الشيخ رائد واطلاعها على الهموم التي سكنته وجعلته دائم الانشغال في قضايا شعبه.
 
ثم كانت كلمة رئيس بلدية أم الفحم، الشيخ خالد حمدان، والذي أعلن عن استعداد بلدية أم الفحم لتبني مشروع الكتاب وإعادة طباعته وتوزيعه على مدارس أم الفحم لما فيه من فائدة يمكن تذويتها في نفوس الطلاب حول مدينتهم ومجمل القضايا التي استعرضها الشيخ رائد في كتابه.
مدير صحيفة “المدينة” الأستاذ عبد الإله معلواني، ألقى كلمة خلال الأمسية نوه فيها إلى فكرة الكتاب وتوجهه إلى الشيخ رائد صلاح لكتابة مقالات في “المدينة” تهتم بالشأن الفحماوي والداخل الفلسطيني.
 
ونوه معلواني إلى التزام الشيخ بكتابة “رسائل فحماية” على مدار عامين رغم انشغالاته والتزاماته الكثيرة، وتطرق إلى أهمية الرسائل وشموليتها في الحديث عن مختلف المجالات واستعراض محطات من التاريخ الفحماوي الذي عايشه الشيخ رائد وكان فاعلا فيه بصورة رئيسية.
 
المحامي حسين أبو حسين، ناقش عددا من المقالات التي يحويها “رسائل فحماوية” متطرقا إلى شخصية الشيخ رائد وكونها كانت ناشطة في مختلف الهموم المحلية والعامة للداخل الفلسطيني.
 
وفي رؤية نقدية لكتاب “رسائل فحماية” ناقش الدكتور والأكاديمي مسلم محاميد الأسلوب الذي اعتمده الشيخ رائد في كتابه، وأنه استند إلى اللغة السلسة الميسرة غير المعقدة والمكثفة في المفهوم الأدبي، وذلك لتيسير الفهم على القارئ وكي تصل الرسائل إلى المتلقين بسهولة ويسر.
 
ثم تطرق الباحث صالح لطفي، إلى منهج الشيخ رائد صلاح في كتابة المقالات السياسية وقال: “في مقالاته السياسية ينهج الشيخ منهجين متقاربين: منهج السياسي المحترف الذي جبلته التجارب وهو يطرح خلاصة تجاربه السياسية على القاريء والقارئة ومنهج المفكر الاستراتيجي الذي يمع بين الفكر والنظر من جهة والتجربة من جهة اخرى.
 
وأضاف أن الشيخ يجمع في كتاباته بين المحلي المخصوص والقطري الخاص بشعبنا والقضية الفلسطينية ، ويؤسس لمنطق هوياتي يمكن ان يكون تجديديا بالنسبة للفلسطينيين، وهذا التوجه مبني على اسس خمسة: تغليب المصلحة العامة على الخاصة، العمل السياسي عمل خدماتي وليس احترافي، الاحتلال أي كانت طبيعته الى زوال شرط ان تتوافر الارادة والصمود والثبات واليقين بحقوقنا التي لا تزول بالتقادم، الحاجة الى منظومة اخلاقية قوامها العدل والانصاف والمساواة، والصمود والثبات والخشونة والاقتصاد في المعيشة ،مقومات لتحقيق التمكين في الارض والانتصار على الظلم والظالمين.
 
ونوه لطفي إلى منطلقات الشيخ في الكتابة وأنها نابعة من قناعاته وفكره الاسلامي الذي يعرف السياسة بانها: “كل فعل أقرب الى الخير منه الى الشر ” متجاوزا التعريف الشرعي ” في السياسة الشرعية “ليسقطه من عالم الفكر والنظر الى عالم الحركة والحياة والى عالم السياسة والتسييس.
 
محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة، تحدث خلال الأمسية عن العلاقة التي ربطته بالشيخ رائد صلاح، وأنها كانت أعمق من التواصل بفعل العمل السياسي المشترك بينهما، وتطرق بركة إلى جملة من القضايا والتحديات التي تواجه الداخل الفلسطيني ومنها ما يتعرض له التجمع الوطني من ملاحقة سياسية، مؤكدا على أهمية الوحدة بين مكونات المجتمع الفلسطيني للتصدي لهذه الهجمة السلطوية.
 
وكانت الكلمة الأخير في الأمسية للشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات، والذي استهلها بكلمات مؤثرة عبر فيها عن افتقاده للشيخ رائد صلاح الذي غيبه السجن الإسرائيلي.
 
وأشار خطيب إلى أن شخصية الشيخ رائد، تحمل بعدا موسوعيا، فهو السياسي والداعية والأديب والفنان، كما أنه يكتب عن هموم شعبه بقلم الموجوع والفاعل في كل المجالات من أجل النهوض بقضايا شعبه وأمته في مواجهة الحقد الإسرائيلي.
وفي نهاية الأمسية تم تكريم الشيخ رائد صلاح بدرع مقدم من بلدية أم الفحم والمركز الجماهيري، واستملته والدته التي أعربت عن شكرها للقائمين على الحفل.
 












بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook