اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

وفد فحماوي يتبرع بـ 300 ألف شيقل دعما لأصحاب المنازل المهدومة في قلنسوة

 
زار وفد كبير من مدينة أم الفحم، مساء اليوم الأربعاء، خيمة الاعتصام التي أقامتها اللجنة الشعبية في مدينة قلنسوة، تضامنا مع أصحاب 11 منزلا هدمتها جرافات المؤسسة الإسرائيلية قبل نحو شهر، وتقدم الوفد الفحماوي بتبرع مالي تم جمعه من مساجد مدينة أم الفحم يقدر بنحو 300 ألف شيقل دعما لأصحاب المنازل المهدومة.
ووقف على رأس الوفد الفحماوي الشيخ رائد صلاح، وكان من بين أعضائه، السيد محمود أديب، رئيس اللجنة الشعبية، والشيخ نائل فواز، والدكتور سليمان احمد اغبارية، والشيخ صالح لطفي، إلى جانب عدد آخر من الشخصيات الفحماوية. 
 
وكان في استقبال الوفد، رئيس بلدية قلنسوة، الشيخ عبد الباسط سلامة، وأعضاء اللجنة الشعبية في المدينة، كما شهدت خيمة الاعتصام حضورا حاشدا من أهالي قلنسوة والطيبة ومنطقة المثلث الجنوبي. 
 
واستهلت أمسية الخيمة بكلمة ترحيبية، للشيخ مؤيد العقبي، رئيس اللجنة الشعبية في قلنسوة، حيا فيها الشيخ رائد صلاح والوفد المتضامن، وأكد أن ما وقع في قلنسوة من اعتداء وهدم للبيوت، كشف عن حجم تضامن واسع بين أبناء الداخل الفلسطيني الذين هبوا لنصرة قلنسوة ومساندة أصحاب المنازل المهدومة.
 
ثم تحدث رئيس بلدية قلنسوة، عبد الباسط سلامة، مرحبا بالوفد الفحماوي وكافة الوفود المتضامنة مع أهالي قلنسوة، من كافة البلدات العربية.
وتحدث الشيخ فتح الله مرعي، إمام مسجد وأحد الوجهاء في قلنسوة، ورحّب بالوفد الفحماوي، وتطرق إلى أهمية الرباط في أرض المقدس والدفاع عنها والوقوف بوجه الظالمين.
 
محمود أديب، رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، استعرض في كلمته خلال الأمسية، التحديات التي يواجهها أبناء الداخل الفلسطيني في ظل العنصرية الإسرائيلية، ومنها هدم المنازل العربية والملاحقات السياسية، وتحدث عن العنصرية الإسرائيلية وتعاملها اللين مع المستوطنين في عامونا، مقابل قمعها الهمجي لأبناء الداخل الفلسطيني ومخططاتها لتهجيرهم والتضييق عليهم.
 
ثم كانت كلمة الشيخ رائد صلاح، الذي حيا حراك الصمود والتحدي في قلنسوة والقائمين على خيمة الاعتصام، وتطرق في كلمته إلى خاصية أرض الإسراء والمعراج، وأنها مباركة من عند الله، ما يستدعي تعزيز معاني الصمود في النفوس وعدم الانكفاء أو اليأس رغم ظلم الظالمين.
 
وقال: "إن بركات أرضنا أقوى من كل جرافات الهدامين الظالمين، قد يهدمون لنا بيتا، ولكن لا يمكن ان يهدموا بركة ارضنا لأنها راسخة بقرار رباني في القرآن الكريم، علينا التمسك بهذا الأمر، فأرضنا اقوى من أي ظالم ومحتل وهدم، ولا تزال كذلك حتى قيام الساعة، وعليه نقول ونؤكد ان كل نجاسة على ظهرها ستزول وتبقى بركة ارضنا، وهذا ثابت بفهم عميق لسلفنا الصالح الذين حرسوا هذه الارض بعلمهم وعبادتهم ورباطهم وجهادهم ودمائهم، فهموا بعمق قيمة هذه الأرض ولخصوه بجملة واحدة "بيت المقدس لا يعمر فيه ظالم".
 
وأشار الشيخ رائد إلى أن من ضرورات معنى الرباط الذي خصّ به الرسول عليه الصلاة والسلام أهل بيت المقدس هو أن: "أن نبني اذا هدموا حتى ينتصر بناؤنا على هدمهم، وأن نزرع أرضنا حتى لو كان بيد أحدنا فسيلة قبل قيام الساعة، فليزرعها، علينا أن نقبل أن يكون وجودنا مجرد وجود عدمي، بل وجود نوعي وقيمي، وذلك يكون من خلال تحقيق الرباط بالمعنى المطلوب، من خلال موقف جماعي وتصد جماعي لكل من يريد أن يتحدى وجودنا". كما قال.
 
ودعا الشيخ رائد إلى التمسك بالثوابت الاسلامية والعروبية والفلسطينية، وعدم التفريط فيها وعدم التفاوض عليها والحفاظ عليها مهما كان الثمن.
 
وأكد أن الانتصار لمجموعة الثوابت والانتصار لها، لا بد أن يعزز بالانتصار أيضا لما أطلق عليه الثوابت الاجتماعية ونسيجنا الاجتماعي الداخلي، منوها إلى أهمية الاستعداد لتقديم الأثمان في ظل الصراع مع الظالمين، لأن هذا من واجبات الحفاظ على الثوابت. كما قال.
 
وكانت المداخلة الأخيرة في الأمسية، للشيخ نائل فواز، وقال فيها: "يشرفنا ان نلتقي مع أهلنا وإخواننا في مدينة قلنسوة، فنحن فعلا كالجسد الواحد ونسأل الله تعالى أن يعيننا ويعينكم على أن نكون من المرابطين، لقد نزل خبر ما حل بكم على إخوانكم في أم الفحم، نزول الصاعقة، وتداعى إخوان لكم من أهل أم الفحم يشعرون بأن واجب التضامن معكم أمانة ثقيلة عليهم، للتشاور وقد اتفقنا ان نقوم بأقل الواجب وجهد المقل، من خلال جمع مبلغ من المال، وتمكنا بفضل الله مع هذه الثلة المباركة وعلى رأسها الشيخ رائد صلاح، من جمع 300 ألف شيقل نتقدم بها من مدينة أم الفحم إلى أهلنا في قلنسوة".






بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook