المواقع التي تنقل الأخبار والأحداث أولا بأول عبر شبكة الانترنت لا عدّ لها ولا حصر في الوسط العربي وغير العربي, كل موقع يسعى ليكون في الريادة, وهذا شيءٌ مشروع وجيد, يعود نفعه على المتصفح والقارئ المهتم بقضايا وشؤون بلده،والمهتم بالإحداث التي تجري في العالم.
والموقع الذي يصنّف نفسه في الريادة, يتوجب عليه نقل الخبر أو الحدث بكامل جوانبه بصدق وأمانه, ولا يختزله ليظهر جانباً ويغيّب جانباً, بناءً على مواقف مؤيده أو معارضه لنهجه, وخاصة عندما يكون الحدث ساخناً, ويتعلّق بكياننا ووجودنا كأقلية عربيه في بلادنا وعلى أرضنا, ويستهدف كل العرب على اختلاف فئاتهم وانتمئاتهم ومعتقدهم لا يميّز بين احد منهم.
ومن أبرز وأخطر الأحداث التي جرت مطلع هذا الأسبوع وتم اختزاله في موقع عرب 48, التظاهرة العنصرية ضد الوجود العربي في يافا وضواحيها, هذه التظاهرة أقامها غلاة المستوطنين في مدينة بات يام ألمحاذيه لمدينة يافا.
وهي الخطوة الأولى على طريق تحقيق الفتوى التي تحظر بيع أو تأجير دور أو أراضي للعرب, تحقيقاً عمليّا على ارض الواقع, تخلل ألتظاهره هتافات عنصريه, وشتائم للعرب وللنبي صلى الله عليه وسلم, ورُفعت لافتات كُتب عليها شعارات معاديه للعرب, وارتدى صبية المستوطنين قمصان كُتب عليها عبارة تدعو لإعلان الحرب على العرب, تقول: العبارة تعالوا ننتصر.
الذي تم اختزاله هو ألتظاهره المضادة التي نظمها الأخ كمال اغبريه رئيس لجنة أحياء العجمي والجبلية, في نفس المكان والزمان, والتي شارك فيها عشرات الشبيبة اليافيّه, وشارك فيها إلى جانب الشبيبة العرب, نشطاء يهود مناهضين للعنصرية, على رأسهم عضوة البرلمان السابقه تمار كوجانسكي, ونحن نثمن لهم هذه الموأزره. وتحيه للأخت ناديه حلو عضوة البرلمان ألسابقه على مشاركتها في ألتظاهره.
وتحيه لكل من شارك من يافا شباب وشابات وأطفال.
يجب أن نقدر ونثمن ونشكر أعمال الخير وعامليه, وان نثني على من يستحق الثناء وان اختلفنا معه في الرأي أو النهج.
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
الشيخ سعيد سطل أبو سليمان يافا.
موقع يافا 48 يحتفظ في حقه الرد على ما نشر في المقالة ...
هنا رابط خبر التظاهرة http://www.yaffa48.com/site/item.aspx?itemid=288
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]