اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

تعرّف على شاعر الثورة اليافي "كامــل الدجــاني"


ولد في مدينة يافا (فلسطين)، وتوفي في القاهرة، عاش حياته في فلسطين ولبنان والأردن وتركيا ومصر.

تلقى بعض دروسه الأولى في الكُتّاب، ثم التحق بمدارس يافا الابتدائية، بعدها تتلمذ على يد والده مفتي الديار اليافاوية، كما درس بالمدرسة الصلاحية بالقدس، ثم التحق بالأزهر (1912)، ولم يكمل دراسته بسبب نشوب الحرب العالمية الأولى.

اصطحبه والده المنفي إلى بلاد الأناضول بسبب مقاومته تتريك العرب (1916) ولم يعد إلا بعد انتهاء الحرب، ثم عاد إلى القاهرة لمواصلة التعلم وبقي فيها (1920 - 1923) كان خلالها يتردد إلى الجامعة المصرية لدراسة اللغة العربية وآدابها، وينمي موهبته في الشعر والكتابة، ثم عاد إلى بلاده حيث شارك في تأسيس دار العلوم الإسلامية، ثم عمل بالتدريس.

تفرغ للعمل الوطني بعد استفحال الخطر الصهيوني في فلسطين، فتعددت أشكال نشاطه الوطني: فأسس جريدة الجزيرة (1924) في يافا، وترأس فرع الحزب العربي الفلسطيني فيها، وكان رئيسًا لمنظمة الفتوة التي أسسها الحزب، كما كان عضوًا في الهيئة العربية العليا، وعضوًا في المشروع الإنشائي العربي الذي أسسه موسى الحسيني، وأسهم في وقف بيع الكثير من الأراضي الفلسطينية لليهود، ودعا لمقاطعة السلع اليهودية، وشارك في المؤتمرات الفلسطينية المتعددة.

الإنتاج الشعري:
- له ديوان: «في غمرة النكبة: من وحي فلسطين» - على نفقة المؤلف 1971، فضلاً عن قصائد نشرت في جريدة «فلسطين» خلال السنوات 1921 - 1922 - 1953.

الأعمال الأخرى:
- له مقالات وخواطر نشرت في جريدة «فلسطين» أعوام 1921 - 1922 - 1923 - 1925.
شاعر ثائر، رسمت قصائده خريطة لكفاح الشعب الفلسطيني، وشكلت صرخة معبرة عن ثورته ووعيه بأفاعيل بعض الدول الغربية والحركة الصهيونية، مما كان له أثره في تشكيل القصيد عبر لغة حماسية مستمدة من وعيه الوطني والقومي، وصور يبثها رسالة توعية لبني وطنه، وعبر سمات أسلوبية من أبرزها: صيغة الخطاب الموجهة لأبناء العروبة، كما يهتم بالموسيقى الداخلية في القصيدة، وقد يتصرف في القافية تصرفًا طريفًا، كما في قطعته: «إلى الشعب الشتيت بكل أرض».

جزء من قصيدة جنتي

إذا أقبـلـتْ نسمـاتُ الربــــــــــــــيعِ وجـدتُ روائحَ مـن جنّتـــــــــــــــــــي

عـرفتُ الشذا وعـرفتُ الخمـائــــــــــــــلَ، هـذي زهـوري وذي دوحتــــــــــــــي

أكـاد أرى جنّتـي والغصــــــــــــــــونُ تَمـاوجُ بـالزهـر بـيـن الـــــــــــتلالْ

وأسمع مـنهـا غنـاءَ الطـيـــــــــــــورِ تَجـاوبُ فـي مـولـد الـبرتقــــــــــــالْ

وهـيـهـاتَ! قـد سُلـبتْ جنّتــــــــــــــي وراحت ريـاحـيـنُهـا والغصـــــــــــــونْ

فلا الثـمـرُ الـحـلـو مـلء الـيـديـــــنِ ولا الزَّهَرُ النَّضْر مـلء العـيــــــــــونْ!

تَسلّلَ لصٌّ إلى جنّتـــــــــــــــــــــــي وغلّقَ دونـيَ أسـوارَهــــــــــــــــــــا

وراح يعـيث بأرجـائهـــــــــــــــــــا فسـادًا، ويسـرق أزهـارهــــــــــــــــا

وشقّ الطريـقَ له قـاطعُ الطْـــــــــــــــريـقِ إلى جنّتـي الهـانـيـــــــــــــه

أحـالا الهـنـاءَ بـهـا والصـفـــــــــاءَ حِرابًا وأفئدةً دامـيـــــــــــــــــــه!

لسـوف أعـود إلى جنّتـــــــــــــــــــي أُعـيـد إلـيـهـا ابتسـامَ الهـنــــــــاءْ

أعـيـد الطـيـورَ ومـوجَ الغصـــــــــــونِ ونشـرَ الزهـور وعهدَ الصـفـــــــــــــاء

لسـوف أعـود إلى جنّتـــــــــــــــــــي أردّ الـبـغاةَ وكـيــــــــــــــد الطغاه

وسـوف أعـود إلى جنـتــــــــــــــــــي أجـدّد فـيـهـا معـانـي الـحـيـــــــــاه

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook