اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

تأجيل الإخلاء لا يعني حل القضية .. أنا متشائل - بقلم: عبد القادر سطل

بالأمس وصلنا خبر قرار لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلية بوقف عملية الإخلاء ضد سكان المساكن العامة، وهي مختلفة ومتعددة، من سكان عميدار وحلميش. 
 
ولوهلة قد يعتقد البعض أننا بصدد نهاية المعاناة التي يعيشها مجتمعنا لأكثر من أربعة عقود أو أكثر، وهنا اريد أن أتطرق بشكل خاص لقضية السكن في المدن المختلطة وبشكل خاص بمدينة يافا، حيث أن هناك أكثر من 400 قرار اخلاء ضد السكان العرب في هذه المدينة، أسباب الاخلاء تختلف من عائلة لأخرى. ولكن سيف الاخلاء يقع عليهم جميعاً، اشبه بالمثل القائل تعددت الأسباب والموت واحد، في نهاية الامر سيتم الاخلاء بشكل ما. 
 
وهنا "مربط الفرس!"، هذا التجميد المقترح من قبل وزير الإسكان ورئيس لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلي هو سيف ذو حدين، من جهة يطالبون بتجميد قرارات الاخلاء وهذا لا يعني أن الحل سيكون لصالح العائلات، حيث أن دائرة أراضي إسرائيل تعمل على إخلاء العرب من بيوتهم ونحن نعرف جيداً من يدير الأمور هناك وعلينا توخي الحذر، كل الحذر مما هو آت. 
 
قد يفهم مما أقول أنني متشائم من القرار والجواب هو قطعاً لا. الهدف من الرسالة أن نكون على أهبة الاستعداد والتحضير للخطوات القادمة. بما معناه أن هذا التجميد يتطلب منا تجهيز أنفسنا للمرحلة القادمة وليس تجميد مقابل دون حراك فاعل وعنيد بهذا الخصوص. 
 
بعد خبرة أكثر من أربعة عقود في هذا المجال، أقول أنني لا أثق بالسلطة ولا أثق بالقضاء للحصول على حقوقنا المشروعة وحقنا الأساسي بالسكن، علينا ترتيب أوراقنا من جديد والاستعداد لقرارات قد لا تكون منصفة بحقنا، وهنا أشير بطريقة غير مباشرة الى موضوع السكن بموضوع أحداث أيار الماضي "هبة الكرامة"، فما يحدث بالشيخ جراح وفي مدننا الساحلية يصب في نفس السياسة، وقرار المحكمة العليا بأن يدفع أصحاب البيوت هناك ايجار للملاك( المستوطنين) بما معناه أن المستوطنين هم أصحاب الأرض!، وهذا يعني أن قضية الاخلاء أضحت قضية وقتٍ وليست حلاً للمشكلة القائمة منذ عقود. 
 
هناك من قال "بعد أن إنتهينا من موضوع غزة, فقد حان الوقت لمعالجة موضوع العرب في المدن المختلطة" ؟؟؟
 
والله ولي التوفيق
 
عبد القادر سطل
 
نائب رئيس الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
عبدسطل معروف ب عطائه لبلدنا يافا.. عضو في الرابطه منذ سنوات... ربنا يعطيك الصحه وتضلك نبراس للعطاء.. !!
يافاويه - 12/11/2021
رد
2
عبد القادر سطل من اعظم الاشخاص ايلي حالفني الحظ واعرفتها لانه من الناس ايلي انقردت بزمن اشباه الرجال مساعدته للغير ميش لانك ابن فلان او صاحب منصب وبينما مساعدته للناس لانه انسان شهم واصيل ووطني وما بستنى منك مقابل او كلمه شكر وبينما لوجه الالهي تعالى هدول ابناء يافا الحبيبيه فيها ناس نظاف واصلين ليت الزمن يعود يوما
بنت يافا - 09/11/2021
رد
3
احنا اهل يافا اكتر ايشي مكلينها بكل العرب الي بداخل عشان عميدار بس عنا ، الي عايشين بسمال والجنوب عندهم بيوت 200 متر واغلبهم طابو احنا ىازم كل البلدان تواقف معنا انا لا انسى هدم البيوت في اللد لاكن هناك ما في امر اخلاء الحمد لله ، عنا كل ايشي صعب كله بيغلى لازم يعملوا مشروع تبرعات من الداخل والخارج مجبورين بس علفاضي منحكي مع البحر احنا
. - 09/11/2021
رد
4
احسنت الاختيار..بكلمة.."متشائل"..!!
وطن - 09/11/2021
رد
5
بعض الناس كالبيوت بعضها يستحق الترميم وبعضها يستحق الهدم واعادة البناء والبعض يجبرنا ان نكتب عليها للبيع ولكن يا رجل وطن فيه امثالك دام وعمر
يافية - 09/11/2021
رد
6
المشكله هيا انه لا يوجد مؤسسه تحمل على عاتقها ألإمر كتيرمن الناس بنو بغير ترخيص
جاسم - 09/11/2021
رد
7
السيد عبد القادر السطل ابن يافا الاصيل البار ارض مشت عليها خطواتك ما زالت بخير حقا يافا ولادة كل الاحترام والتقدير لشخصك
يافية - 09/11/2021
رد
8
حيا الله قلمك وفكرك وجعلك من الذين ترافعوا لأجل إعلاء كلمة الحق علنا وجهرا لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا وأنا من هنا ادعوا لك وأرفع يداي الى السماء بأن يشفيك ويجعلك من الذين هبوا لنصرة كلمة الحق
سالم سطل / أبو ادم - 09/11/2021
رد
9
المشكلة الاساسية في قضية المسكن هي مشكلة يفوية قيادية بالدرجة الاولى. القيادة المحلية تنوب عن الجمهور في عمله وتتحدث باسمه. الجمهور بعيد كل البعد عن التحرك الجماهيري. كان المتوقع ان يتفاعل الجمهور بكثافة مع القضية. لاننا نتحدث عن قضية استراتيجية وجودية. ما تقوم به القيادة اليافية يساهم في تخدير الناس وتميع القضية وبهذا هي تضر الجماهير. دور القيادة ليست الوقفة الهزيلة او العمل البرلماني او البلدي والاستجدا. العملية تحتاج لبناء فرقة عاملة تجند الجمهور وتفعله لاخذ دوره بالدفاع عن مسكنه من خلال الميدان. ثم لا بد تغير بعض المفاهيم السائدة الوافدة علينا في اخر فترة بان القضية قضية شخصية وليست قضية جماهيرية يفوية قومية وطنية. ولا اريد ان اتطرق لمهزلة العمل القيادي الفاشل الذي كان في اعوام ال90.
محمد - 09/11/2021
رد
1
تميع القضيه لانه كل واحد بقول يلا نفسي الدنيا مش حرب
عوكل - 09/11/2021
10
احسنت قولا.. !
لميس - 09/11/2021
رد
11
كل كلمات الشكر لن توفيك وعطائك الدائم راقت لي سطورك بمضمونها وما تحمله من رساله لمجتمعنا نعم مدينتنا الحبيبه تستحق السعي والجهود ولصفوف متقاربه لا متباعده كونوا أنتم أيادي تمسك بالأيادي للأبد جل التقدير لما قدمته من شعور نابع من القلب لأجل يافا بأكملها تحياتي
يافا عروس البحر - 09/11/2021
رد

تعليقات Facebook