تحلق بنا كاميرا يافا 48 فوق أطلال سكنة تل الريش المهجرة في مدينة يافا ضمن حلقة جديدة من سلسلة معالم من بلدي واللقاء يتجدد بكم ونحن نعرج على تاريخ قلعة من قلاع يافا الصامدة وقد ضربت لنا أمثولة بهية في تاريخ النضال الشعبي ومواطن البطولة.
تقع سكنة تل الريش المهجرة جنوبَ شرقي أحياء يافا وعلى مقربة من سكنة أبي كبير وشرقي سكنة درويش أبو طه على بعد 3 كيلو متر من شاطئ الجبلية على ارتفاع 40 متر من سطح البحر الأبيض المتوسط .
قيل أن تسمية تل الريش كان مصدرها عام 1775 حين تمرد ضابط مصري على الدولة العثمانية أوقع مذبحة على أهالي يافا فقتل المئات و تفيد الراوية انه جمع جماجم المدنيين من القتلى في هذا التل فأطلق على السكنة بتل الريش .
سكنت هذه السكنة نحو 100 يافية فضلا عن عائلة كركوريان الأرمنيّة المالكة للعديد من البيّارات وقد اشتهرت فيها توفر معمل للسبيرتو والحديد.
رغم قربها من يافا أنشئ فيها ثلاث مدارس لتعليم الصبيان (مدرسة الشيخ حسين والشاعر إسماعيل طوباسي والشيخ العالم).
أبلت هذه السكنة مقاومة شرسة في الدفاع عن يافا من الجهة الشرقية وصدت هجمات قاسية من مستعمرة نيتر وخولون واعاقت بصمود المجاهدين تقدم كتيبة وحدة 52 التابعة للواء جفعاتي للهاجانا عام 1948.
تروي الحكاية أن الكتيبة التي أسندت إليها احتلال تل الريش كانت مزودة بكل الوسائل القتالية الحديثة لكنها بحال لم تنجح في التقدم و احتلال التل.
رغم سقوط تل الريش نجحت حامية السكنة استرجاع التل وتكبد كتيبة 52 بقيادة يعقوب بيري بخسائر فاضحة حيث قتل أكثر من 36 عنصرا من عناصر الهاجانا واصابة 100 عنصر وفقدان 3 منهم.
اشتدت الهجامات الصهيونية على المدينة من المستعمرات المجاورة فدفعت قوات الإنقاذ العربية بكتيبة أجنادين بقيادة ميشيل العيسى وشهدت كافة تحصينات المدينة معنويات عالية من قبل المجاهدين في كافة الجبهات وصد هجمات متتالية على السكانات التي كانت صمام امان ليافا واحيائها.
لكن نزوح السكان من احياء يافا دفع إلى تغييب الكثير من المجاهدين في التحصينات فدكت العصابات الصهيونية التل من جهة طاسو وحمو وأبو الديوك ونيتر فبقيت السكنة صامدة بالرغم من كثافة القذائف التي دكت السكنة منذ أواخر حزيران لحين سقوط مدينة يافا في الثالث عشر من أيار 1948.
.jpeg)
.jpeg)


.jpeg)
.jpeg)
.jpeg)

.jpeg)

.jpeg)

.jpeg)
.jpeg)

.jpeg)

.jpeg)

.jpeg)

.jpeg)


بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]