اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

صحيفة تدعو لاستيعاب المعلمين العرب في جهاز التعليم عند اليهود

 
بعد اعتراف وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية بالنقص الشديد في المعلمين، دعت صحيفة “هآرتس” إلى البدء بخطوات جدية لاستيعاب المعلمين العرب في جهاز التعليم عند اليهود، لا سيّما وهناك الآلاف منهم يحملون شهادات للتدريس من الجامعات والمعاهد العليا ويجدون أنفسهم بلا عمل.
 
واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها الثلاثاء، أن “اعتراف الوزارة بنقص المعلمين- حتى لو جاء متأخرا- لكنه تطور إيجابي”، مشيرة إلى أن “غياب المعلمين (عند اليهود) يهدد بتفريغ جهاز التعليم من محتواه”.
 
وأضافت أنه “للبدء في عملية الإصلاح، يجب بلورة طريقة تفكير جديدة، ليس فقط بخصوص المبادئ والأساليب التي توجّه وظيفة المعلم أو الراتب الذي يتقاضاه، وإنما حول مسألة الفصل بين جناحي جهاز التعليم الرسمي: العربي واليهودي”.
 
ووصفت الصحيفة جهاز التعليم في البلاد بـ “محطم ومنهك ويعاني من أمراض مزمنة” بسبب السياسات الحكومية التي تتجاهل مطالب المعلمين بخصوص تحسين معاشاتهم التي لا تغري الشباب بالإقبال على مهنة التعليم أو على مستوى تحديث أساليب وطرق التدريس”، لافتة إلى أن “النقص بالمعلمين يجب أن يكون منبّها لضرورة التحرك”.
 
وتابعت أنّ “عدد العاملين في التدريس- في السنة الدراسية الحالية- انخفض بنسبة 12% مقارنة بالسنة الدراسية الماضية. ودل معطى آخر “ينذر بالسوء”- على حد تعبير الصحيفة- على انخفاض بنحو 16% في الجامعيين المقبلين على مهنة التدريس، ونوّهت إلى أن مدراء المدارس خلال استعداداتهم للعام الدراسي المقبل يتحدثون عن صعوبات جدية في تأمين منظومة ساعات كاملة. ما يعني تقليص جارف في ساعات التعليم بعدد من المواضيع.
 
وذكرت الصحيفة أن الحديث عن جودة تعليم في ظل الحالة الراهنة للمعلمين يصبح وعدا فارغا.
 
وبحسب “هآرتس”: “فقد حان الوقت للنظر إلى الأمام حول مسألة “الفصل على أساس قومي”. جملة من الأسباب أدّت بآلاف المعلمين العرب الذين درسوا في معاهد عليا وحصلوا على الشهادة المطلوبة لم يتمكنوا من إيجاد وظيفة. في السنوات الأخيرة انخفضت نسبة المعلمين العرب الذين جرى استيعابهم في المدارس: من نحو 40% قبل 10 سنوات إلى أقل من 25% في السنة الدراسية الماضية. ما يعني أن هناك نحو 7 آلاف معلم عربي بقوا بدون عمل. وفي المقابل بقي دمج المعلمين العرب في جهاز التعليم عند اليهود بطيئا جدا ومقيدا”.
 
وأضافت الصحيفة أن “من يعترضون على دمج المعلمين العرب في جهاز التعليم اليهودي، يتحدثون عن صعوبات مثل: اتقان جزئي للغة العبرية، وتخصصاتهم في مواضيع لا تعاني من النقص فضلا على البعد الجغرافي. فيما يتذرع آخرون بالفوارق الثقافية بين المعلمين العرب والطلاب اليهود”.
 
وختمت الصحيفة بالقول “يمكن التغلب على هذه الصعوبات- بحسب ادّعاءات المعارضين- بواسطة المرافقة والمساعدة. جهاز التعليم عند اليهود سوف ينتعش في حال استيعاب آلاف المعلمين العرب، كما أن هذه الخطوة ستساهم ولو بشكل جزئي في الحد من النقص بالمعلمين اليهود هذا إلى جانب توفيرها لرؤية مدنية- تربوية جديدة”.
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
للأسف كثير من المعلمين العرب لا يجدون وظيفة في مدارسنا بسبب سياسة الواسطة التي يمارسها المدراء. والشيئ موجود اكثر في القرى العربية في الشمال.
الواسطة - 04/06/2022
رد

تعليقات Facebook