تصوير وتقرير: آدم أبو قطب
بعد الحادثة الإنسانية المؤلمة التي أصابت مواطن أثيوبي فقد خطيبته في بحيرة طبريا الأسبوع الماضي والتي أثارت ضجة إعلامية وإنسانية كبيرة سيما بعد أن أختفى الشاب عن الأنظار لمدة ساعات في محاولة منه لوضع حداً لحياته بعد أن علم أن خطيبته قد ماتت غرقًا ومن ثم العثور عليه في الجولان ..
التقى مراسل موقع يافا 48 مع الشاب يعقوب حنانيا الذي قام بإنقاذ أحد الشبان الأثيوبيين الذي كان في رحلة أستجمام برفقة عائلته في بحيرة طبريا الأسبوع الماضي، حيث لاحظ غرق سيدة اثيوبية فيما كان خطيبها يحاول إنقاذها ليغرق هو الآخر، الأمر الذي أثار الشاب اليافاوي يعقوب لينطلق على الفور لمساعدته وانتشاله من المياه، فيما لم يستطع إنقاذ السيدة الاخرى التي اتضح لاحقا انها خطيبته حيث أعلن الطبيب المناوب على الفور وفاتها غرقاً.
وفي حديث مع الشاب يعقوب حنانيا قال " وصلت في عطلة مع خالي نيكولا وأبنائه إلى بحيرة طبريا، في رحلة استجمام عائلية وبينما نحن نلهو بالقارب الذي يمتلكه خالي، وأثناء نزهة لنا بالقارب في شاطئ تمار، شاهدنا أربع وسادات زرقاء وأربع أشخاص على كل وسادة، وحينما وصلنا إلى الوسادة الأولى شاهدنا عليها شخصان يصرخان ويستنجدان، فأسرعنا بالوصول إليهم ولم أفكر إلا في كيفية إنقاذهم".
واضاف "قمت بإلقاء بالون الإنقاذ وبدأنا بسحب الاثنين باتجاه القارب، وخلال هذه العملية شاهدنا وسادة بعيدة لأشخاص من اصول اثيوبية يستنجدون أيضاً، وحين وصولنا إلى المكان شاهدت رجلاً يقول لي أن هناك سيدة تغرق وخطيبها الذي لا يجيد السباحة قد غرق هو الأخر ، فقمت وبمساعدة رجل آخر بإنقاذ الزوج وسحبه إلى القارب، حيث كان في حالة من الذعر والدهشة بسبب غرق خطيبته ووفاتها".
وأردف حنانيا "وصلت الشرطة البحرية وأخذت الشبان الذين معنا إلى الشاطئ، فيما لم يرغب الشاب الأثيوبي أن يترك السفينة وكان يجهش بالبكاء والصراخ لوفاة خطيبته ، حيث ترك المكان ليفر هاربا من المشهد المؤلم وعثر عليه في حالة نفسية يرثى لها في الجولان في اليوم الثاني بعد أن حاول وضع حدا لحياته".
وأكد حنانيا :" المشاهد التي عشناها لمدة ثلاثة ساعات كانت غاية من الخوف والقلق والتأثير من هول الحادثة حيث تركت في أنفسنا الأثر الكبير، وأردت أن اقول في نهاية حديثي لكل من يذهب إلى الاستجمام في هذه الأيام إلى طبريا عليه التأكد من أمرين اولها معرفة السباحة ومن ثم التأكد من وجود منقذين، ونحن في فصل الاستجمام والسباحة ننوه للأهل بضرورة متابعى أبنائهم وتعليمهم السباحة".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]