اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

حملة تواقيع ضد محاكمة الفنان محمد بكري جنائياً بتهمة التشهير العمد ضد الجيش الإسرائيلي


وصل موقع يافا 48 بيان صادر عن مسرح السرايا في مدينة يافا جاء فيه "نشرت صحيفة هآرتس العبرية، (ان المستشار القضائي للحكومة يدرس من جديد، امكانية مقاضاة الفنان القدير محمد بكري، مخرج فيلم جنين جنين، جنائيا). وذكرت الصحيفة (أنه اذا تمت إدانة بكري، فإنه قد يسجن مدة عام كامل، بتهمة التشهير العمد ضد الجيش الإسرائيلي، ومحاولة تصويره أنه ارتكب جرائم حرب في مخيم جنين عام 2002).

كان الفنان القدير محمد بكري قد تعرض منذ عام 2003 لملاحقة سياسية غير مسبوقة من خلال محاكمته بادعاء (تشويه سُمعة وصورة الجيش الاسرائيلي في فيلمه الوثائقي ، جنين جنين ، الذي تضمن شهادات حية لناجين من المجزرة التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي خلال اجتياح مخيم جنين عام 2002 ضمن العملية التي أطلقت عليها حكومة شارون اسم (السور الواقي).

من خلال فيلمه، فضح بكري ممارسات الجنود الاسرائليين ضد المواطنين العزل الأبرياء خاصة وأن المخيم تم تجريفه وهدمه بالكامل، وبعد الاعلان عن بدأ جولة العروض للفيلم تعالت الأصوات في المجتمع الاسرائيلي للمطالبة بمحاكمة بكري ومنع فيلمه من العرض، تلتها دعوى قضائية ضده من قبل أفراد كتيبة شاركت في الاجتياح يطالبون بالتعويض المادي بادعاء أن ما تضمنه الفيلم بعيداً عن الحقيقة وقد أساء لهم وشوه صورة الجيش الأكثر انسانية وأخلاقية في العالم - على حد تعبيرهم - وقد اعتبرت جهات سياسية وحقوقية أن هذه المحاكمة تندرج في اطار الملاحقات السياسية وكم الأفواه وترهيب المواطنين العرب.

يشار الى أن محكمة العدل العليا ردت سابقاً الدعوى القضائية بالقذف والتشهير، التي تقدم بها عدد من جنود الجيش الإسرائيليين الذين أكدوا (أن عدم محاكمته هذه المرة يعطيه الفرصة لإنتاج المزيد من الأفلام)، وقد تم عرض الفيلم حينها في عروض محدودة في إسرائيل، ثم تم تقديمه إلى لجنة مراقبة الأفلام الإسرائيلية من أجل الحصول على ترخيص للعرض التجاري، لكن اللجنة رفضت الطلب بدعوى (كون الفيلم يظهر وجهة النظر الفلسطينية فقط)، مما يشوه الحقيقة، و(بأن الفيلم تحريضي وينكر حق اسرائيل في الوجود)، لكن محكمة العدل العليا ألغت قرار اللجنة وسمحت بعرض الفيلم عام 2012.

من الجدير ذكره، أن الشكوى السابقة ضد الفنان محمد البكري قدمت من قبل مجموعة من الجنود الذين شاركوا في اقتحام مخيم جنين، مع العلم أنهم لم يظهروا في الفيلم ولم تذكر أسماؤهم به، أما الشكوى الجديدة فستقدم من مجموعة جديدة أخرى من الجنود الذين لم تذكر أسماءهم ولم يظهروا بالفيلم أيضا.

هذا ويدعو القائمون على صفحة (كلنا ندعم الفنان محمد بكري) للتوقيع على العريضة التي قام بنشرها بعض النشطاء الداعين ضد سياسة كم الأفواة والرافضين لكل أشكال الملاحقة السياسية العنصرية التي يتعرض لها الفنان القدير محمد بكري لمنع محاكمته جنائيا، ان لم يكن لأجل ذلك فليكن ردا لجميل فنان صادق ومعطاء يتحلى بسجل وطني لا يستهان به. إلى هنا نص البيان.

يشار إلى أن الفنان القدير محمد بكري تولى حديثاً منصب المدير الفني لمسرح السرايا في مدينة يافا بعد أن بقي هذا المنصب شاغراً لفترة طويلة.

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

تعليقات Facebook