لوّحت منظمة المعلمين في البلاد، بتنفيذ إضراب مع افتتاح العام الدراسي الجديد، والذي سيبدأ بعد نحو أسبوعين من اليوم في مطلع شهر أيلول المقبل.
وقالت المصادر أن المفاوضات بين منظمة المعلمين ووزارة المالية ووزارة التربية والتعليم حول اتفاقية رفع أجور المعلمين متوقفة منذ نهاية العام الدراسي الماضي.
ويأتي التلويح بالإضراب في ظل نقص حاد في أعداد المعلمين في المدارس الابتدائية والثانوية في البلاد، حيث أن هناك نقص بأكثر من 5 آلاف معلم ومعلمة في مختلف المواضيع، كما أن وزارة التربية والتعليم تُواجه صعوبات في توظيف معلمين جدد، الأمر الذي يُشكل تحدياً جديداً للمديرين مع افتتاح العام الدراسي الجديد.
وفي حديث لموقع يافا 48 مع أحد مديري المدارس قال "أمامنا نقص كبير في مختلف المواضيع خاصة "العلوم، الفيزياء، الكيمياء، الرياضيات، العربي، واللغة الإنجليزية"، وأمام هذا الفراغ اضطررنا لتوظيف معلمين في غير تخصصهم وليسوا على كفاءة، وهو ما يزيد التحديات والصعوبات مع افتتاح العام الدراسي الجديد".
ولم تقتصر التحديات التي يواجهها المديرين في أعداد المعلمين، فهناك بعض المدارس تُعاني من نقص في أعداد الغرف التعليمية، وساعات العمل، بالاضافة الى التلويح بالإضراب، كل هذا ووزير التربية والتعليم يتواجد في رحلة استجمام في المالديف.
وفي ذات السياق، أعلن ران ايرز رئيس منظمة المعلمين في المدارس فوق الابتدائية عن تفعيل نزاع العمل اعتباراً من يوم الأول من سبتمبر / أيلول المقبل، ورفض ايرز المقترح القاضي بالتوقيع على اتفاق بين المنظمة التي يرأسها، وبين وزارة المالية، على نمط الاتفاق الذي توصلت اليه المالية مع نقابة المعلمين " الهستدروت " برئاسة يافا دافيد، قبل عام، وهو ما منع في حينه الاضراب في المدارس الابتدائية، البساتين والحضانات.
وقال ران ايرز عن نقابة المعلمين:" هم ارتبكوا خطأ ولم يعرفوا تحصيل ما يستحقونه "، مطالباً المعلمين بالبحث عن وظائف أخرى.
ومن جانبه قال وزير التعليم يوآف كيش أن "العام الدراسي الجديد سيُفتتح كالمعتاد بداية الشهر القادم، اذ سيتم التوصل لاتفاق مع منظمة المعلمين".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]