اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

اللد: تحريض عنصري ضد الطلاب والمواطنين العرب في المدينة

 


تراجعت بلدية اللد عن نيتها بنقل المدرسة العربية الثانوية للتعليم التكنولوجي "عتيد" إلى مبنى جديد مؤقت في العام الدراسي المقبل بإحدى بنايات المجمع التعليمي أورط التابعة للوسط اليهودي وذلك بعد تعرضها لضغط شديد وموجة إعلاميّة عنصرية ضد الطلاب والمواطنين العرب من قبل لجنة اولياء امور الطلاب اليهودية في ذلك الحي وبمشاركة مع لجان الاحياء اليهودية وبعض العناصر اليمينية المتطرف أمثال " النواة التوراتية " وغيرها .

هذا وقد صرحت رئيسة لجنة أولياء المجمع التعليمي اورط السيدة إيريس كاطان للأسبوعية ايالون باللغة العبرية " بأننا لا نريد أن يكون هناك اختلاطا بين شبابنا (اليهود) ومعهم (العرب) , لا نريد أن يطعن أولادنا حتى الموت من جرّاء هذا الاختلاط , أو تتزامل بناتنا مع شبابهم , بنظرنا الاختلاط معهم هو من أكبر الاخطار بالنسبة لنا".

وقد تمادت في تصريحاتها العنصرية بقولها ايضاً بأن خطر الاختلاط معهم يتربص بنا في كل مكان وخاصة في الاماكن العامة مثل المجمعات التجارية "الكنيونيم" وبرك السباحة وغيرها. 

أما رئيس لجنة الحي المتدين حباد السيد حاييم جيلانسكي فقد أضاف أيضاً ( هذا الاختلاط يعتبرُ خطراً فورياً وواضحاً وإذا تم لسوف ينفجرُ في وجوه الجميع هنا) .

وبحسب تصريحاتهم كما جاءت في الصحيفة فقد أرسلوا برسالة الى رئيس اللجنة المعينة يحذروه فيها بأنهم سوف لا يفتتحون السنة الدراسية فيما لو تجرئ على نقل الطلاب العرب الى المجمع التعليمي " اورط " وان التعايش في مدينة اللد سوف ينهار وسوف تحتاج لمزيد من قوى الشرطة والأمن لإعادة النظام والهدوء، وانك لا تملك الميزانيات لذلك.

وبدلاً من أن تقوم البلدية بالدفاع عن حقوق الطلاب والمواطنين العرب أبدى بعض المساعدون الكبار للبلدية تفهمهم لمشاعر المواطنين اليهود وتخلوا عن نيتهم بنقل مدرسة عتيد لمبنى أكبر وأكثر ملائم. 

ويجدر بالذكر هنا أن مدرسة عتيد قد افتتحت بشكل مؤقت في مبنى المسن المتواجد بالقرب من المدرسة الاعدادية وتأتي فكرة فتح المدرسة لإيجاد إطار تعليمي لأكبر شريحة طلابية للطلاب العرب لا تلائمهم المسارات التعليمية العلمية والأدبية، حيث عملت المدرسة خلال السنة بدون أبسط المرافق المدرسية الاساسية مثل ساحة مدرسة وملعب رياضة وورشات عمل صناعية مثل كهربة ومكانيكية سيارات.

وقد عقب السيد إيهاب عيسى رئيس اللجنة لمتابعة قضايا التعليم في مدينة اللد بأن هذه التصريحات العنصرية التي نسمعها من قبل رئيسة لجنة الاولياء للمجمع التعليمي " اورط " ورئيس لجنة حي حباد وتفهم كبار المستشارات لها الامر الذي أدى تراجع رئيس البلدية عن نيته بنقل مدرسة عتيد تثير الغضب والاشمئزاز في الوسط العربي، يوجد شعار كبير في بلدية اللد مكتوب عليه  " اللد مدينة بلا عنف "  وأنا أقترح على البلدية بتحويله " اللد مدينة بلا عنصرية " حيث العديد من انواع وأشكال العنف منبعه من العنصرية المتفشية في البلاد بشكل عام والمدينة بشكل خاص. 

وأضاف السيد عيسى "لقد تحوّلت المشكلة من انتهاك الحقوق الاساسية للتعليم والتعلم في الدولة وكما تنص عليها العديد من القوانين الى قضية الاختلاط ومدى تأثيره على سلامة وامن المواطنين اليهود في المدينة , لقد نسي هؤلاء الموطنون وتلك اللجنة المعينة بأننا نتكلم عن مدرسة لا يوجد فيها أبسط المكونات الاساسية للمدرسة وبالرغم من ذلك فقد عمل مديرها الاستاذ ماهر ابو كشك وطاقمه التعليمي بإخلاص وبجد وبإيمان تام لرسالتهم الامر الذي أثمر عن تقديم العديد من هؤلاء الطلاب الى امتحانات بجروت تتوافق مع تحصيلهم ومستواهم العلمي , هذا الامر ما كنا نحلم به من قبل .

هذا وقد أعلن العديد من رؤساء لجان اولياء امور طلاب المدارس العربية عن استيائهم الشديد من تلك التصريحات العنصرية وعدم رد البلدية ومنتدى رؤساء لجان الاولياء اليهود والعرب عليها وقد قرروا في مداوالتهم برسائلهم الالكترونية بمقاطعة الجلسة اليهودية العربية المشتركة والتي من المقرر ان تنعقد في 06/06 الى حين أن يُبت في هذه الهجمة العنصرية والتي تكاد تصل الى حد التحريض على المواطنين العرب.

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
هذا لتتعلم لجان الأباء النائمة عندنا ما هي قوتها الحقيقية. بغض النظر عن ما جاء في الخبر
طالب صف 11 - 02/06/2012
رد

تعليقات Facebook